قمعت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الجمعة، مسيرات الضفة الغربية المحتلة الأسبوعية، المناهضة لبناء الجدار، وسياسة مصادرة الأراضي لصالح الاستيطان.
وأصيب العشرات، في قرية كفر قدوم، شرقي مدينة قلقيلية، بحالات الاختناق جراء استنشاقهم للغاز المسيل للدموع، الذي أطلقه جنود الاحتلال، باتجاه المشاركين في مسيرة القرية الأسبوعية المطالبة بفتح الشارع الرئيسي المغلق، منذ اندلاع أحداث الانتفاضة الفلسطينية الثانية مطلع عام 2000.
وقال المتحدث باسم المسيرة، مراد شتيوي لـ"العربي الجديد" إن "قوات كبيرة من جيش الاحتلال ترافقها جرافة عسكرية، اقتحمت البلدة، وشرعت بمطاردة الشبان، واستهداف المنازل
بالقنابل الغازية المسيلة للدموع، ما أدى إلى وقوع عدد من الإصابات بحالات الاختناق".
في موازاة ذلك، خرج العشرات من أهالي قرية بلعين، غربي مدينة رام الله، في مسيرتهم الأسبوعية المناهضة لبناء الجدار الفاصل على أراضي القرية، حيث اعتصم الأهالي بالقرب من جدار الفصل العنصري مع محاولات من المستوطنين لاعتراض المسيرة.
إلى ذلك، أدى العشرات من أهالي قرية بيتا جنوب مدينة نابلس شمالي الضفة، صلاة اليوم الجمعة، قرب مدخل القرية الرئيسي الذي أغلقته سلطات الاحتلال قبل عدة أيام، مع كافة المنافذ المؤدية اليه.
وأعرب المصلون عن احتجاجهم ورفضهم لقيام جرافات الاحتلال بإغلاق مداخل القرية، داعين المؤسسات الدولية إلى التدخل الفوري والعاجل من أجل إعادة فتح الطريق وضمان حرية الحركة والتنقل للفلسطينيين هناك.
وفي قرية قلنديا شمالي القدس، واصل أصحاب المنازل التي هدمتها جرافات الاحتلال قبل نحو شهرين، أداء صلاة الجمعة على أنقاض المنازل، والاعتصام أمامها لمطالبة الجهات الرسمية بمساعدة المتضررين.
وناشد الناطق باسم أصحاب المنازل المهدمة صلح العجالين، القيادة الفلسطينية بالتحرك العاجل على مختلف الأصعدة لوقف سياسات الاحتلال المتصاعدة بهدم منازل الفلسطينيين، خصوصا في مدينة القدس المحتلة.