وأوضح الحايك، في تصريحات لـ"العربي الجديد"، أنّ سلطات الاحتلال ستبدأ في إدخال مواد البناء لصالح مصانع ومعامل البلوك العاملة في القطاع، بدءاً من يوم غدٍ الأربعاء، على أن يسمح كل أربعاء بإدخال الإسمنت إلى غزة.
وأشار الحايك إلى أنّ القرار الإسرائيلي بوقف دخول مواد البناء لصالح معامل ومصانع البلوك العاملة في غزة، ألحق ضرراً اقتصادياً كبيراً بالمعامل والمصانع، جراء توقفها بشكل كامل عن العمل، وهو ما انعكس سلباً على مئات العاملين في هذه المنشآت، التي يقدر عددها في القطاع بنحو 230 معملاً ومصنعاً.
وطالب رئيس اتحاد الصناعات الإنشائية، وزارة الشؤون المدنية، بضرورة الضغط على الاحتلال لزيادة كميات الإسمنت الموردة إلى القطاع المحاصر إسرائيلياً منذ عشر سنوات، لتصبح 120 شاحنة بدل 80 شاحنة يجري إدخالها عبر معبر كرم أبو سالم التجاري حالياً.
ودعا الحايك إلى ضرورة إيجاد حل بديل عن خطة المبعوث الأممي السابق، روبرت سيري، لإعادة الإعمار، وذلك بشكل يسمح بإدخال مواد البناء بشكل أوسع لإعادة إعمار مئات المنازل، التي دمرها الاحتلال الإسرائيلي في حربه الأخيرة على القطاع عام 2014.
ولفت إلى أن قطاع الإنشاءات والمقاولات في القطاع من أهم القطاعات المساهمة في الاقتصاد الفلسطيني.
وتنص خطة روبرت سيري على السماح بإدخال مواد البناء إلى غزة لإعادة إعمار البيوت المدمرة بفعل العدوان الإسرائيلي على القطاع، وفق آلية ومعايير وضوابط تراعي الوضع الأمني في إسرائيل.
وتفرض سلطات الاحتلال الإسرائيلي قيوداً وشروطاً كبيرة على إدخال مواد البناء الأساسية كالإسمنت والخشب، بالإضافة إلى قائمة طويلة تشمل مئات السلع، التي يحظر دخولها إلى القطاع، خشية أن تستخدمها المقاومة الفلسطينية لتطوير قدراتها العسكرية.