سلمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، عصر اليوم الجمعة، جثمان الشهيد الفلسطيني باسل الأعرج لذويه، بعد احتجازه في ثلاجاتها منذ استشهاده قبل أكثر من عشرة أيام.
وقالت مصادر في الهلال الأحمر الفلسطيني إن طواقمها تسلمت جثمان الأعرج من سلطات الاحتلال الإسرائيلي عند الحاجز العسكري الذي يقيمه الاحتلال بالقرب من مسجد بلال بن رباح، شمالي مدينة بيت لحم، جنوبي الضفة الغربية المحتلة.
وستنقل طواقم الهلال جثمان الشهيد باسل الأعرج إلى مستشفى الحسين بالمدينة، ومن ثم إلى منزله في قرية الولجة، غربي بيت لحم، حيث ستجري مراسم وداعه بحضور المئات من الشبان الفلسطينيين الذين تجمهروا هناك منذ ساعات الصباح.
وقالت مصادر في مستشفى بيت جالا إنه تم العثور على 21 طلقة في جسم الشهيد الأعرج، إثر اشتباك مسلح مع جنود الاحتلال الإسرائيلي ومحاصرة بيت تواجد فيه في مدينة البيرة، أثنا استشهاده.
يذكر أن دعوات شبابية أطلقت في كافة المدن الفلسطينية بضرورة شد الرحال، منذ ساعات الصباح الباكر، للمشاركة في تشييع جثمان الشهيد باسل الأعرج، وهو ناشط فلسطيني مثقف يتمتع بقاعدة جماهيرية فلسطينية من المتوقع أن تشارك في جنازته التي ستجري اليوم.
وكانت سلطات الاحتلال الإسرائيلي ماطلت بتسليم الجثمان على مدار الأسبوعين الماضيين، في محاولة لفرض شروط على العائلة في عملية التشييع، لكنها رضخت في نهاية المطاف لإصرار العائلة على تسلمه من دون شروط.
واستشهد المثقف الأعرج، وهو ناشط شبابي ضد الاحتلال، في السادس من الشهر الجاري عقب اشتباك مسلح داخل منزل كان قد تحصن به في مدينة رام الله، وسط الضفة الغربية المحتلة، بعد مطاردة من قبل قوات الاحتلال دامت عدة أشهر.