سلمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي جثمان الشهيد الفلسطيني نور البرغوثي (23 سنة) إلى ذويه، مساء اليوم الأحد، بعد خمسة أيام على استشهاده داخل سجون الاحتلال، وتسلمت الطواقم الطبية الفلسطينية وعائلة الشهيد، جثمانه على حاجز "بيت سيرا" المقام غرب رام الله، وجرى نقل الجثمان إلى مجمع فلسطين الطبي.
وقالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية، في بيان، إنه تم تشريح جثمان الشهيد البرغوثي في معهد الطب العدلي الإسرائيلي (أبو كبير)، ظهر اليوم، بمشاركة الطبيب الفلسطيني أشرف القاضي ومحامي الهيئة، وقال رئيس الهيئة قدري أبو بكر، لـ"العربي الجديد"، إن النتائج لم تصدر بعد، "لا تزال عينات من دمه قيد الفحص، وهو جزء من عملية التشريح، ومن المتوقع صدور النتائج خلال ساعات".
واستشهد الأسير البرغوثي في 21 إبريل/نيسان الجاري، في قسم 25 بسجن النقب الإسرائيلي، حسب ما أبلغت مؤسسات حقوقية عائلته، وتأخر نقل البرغوثي للعلاج أكثر من أربعين دقيقة بعد حادث سقوطه في حمام السجن، رغم صرخات الأسرى.
يُشار إلى أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي لا تزال تحتجز خمسة جثامين أسرى، وهم: أنيس دولة الذي استشهد في سجن عسقلان عام 1980، وعزيز عويسات الذي استشهد عام 2018، وفارس بارود، ونصار طقاطقة، وبسام السايح، الذين استشهدوا خلال العام الماضي.
Facebook Post |
على صعيد منفصل، تواصل إدارة سجون الاحتلال عزل أسيرين من الهيئة التنظيمية لحركة فتح في سجن "ريمون"، وذلك منذ أكثر من 50 يوماً، وهما الأسيران عمر خرواط وحاتم القواسمة، وكلاهما من محافظة الخليل.
وأوضح "نادي الأسير الفلسطيني" أن الأسير خرواط، المحكوم بالسّجن المؤبد لأربع مرات والمعتقل منذ عام 2002، يقبع في عزل سجن "مجدو"، والأسير القواسمة، المحكوم بالسّجن لأربعة مؤبدات والمعتقل منذ عام 2003، يقبع في عزل سجن "جلبوع".
ولفت نادي الأسير إلى أن معاناة الأسرى المعزولين تتفاقم مع انتشار وباء كورونا، إذ توقفت زيارات المحامين التي تُشكل بالنسبة لهم الوسيلة الوحيدة للتواصل مع العالم الخارجي، كما تحتجزهم إدارة سجون الاحتلال في زنازين لا تصلح للعيش الآدمي، وتضعهم في مستوى مضاعف من العزل.