أرغمت بلدية الاحتلال الإسرائيلي في القدس المحتلة، اليوم الثلاثاء، المواطن المقدسي فراس صلاح محمود، من بلدة العيسوية شمال شرق القدس المحتلة، على هدم منزله البالغة مساحته 130 متراً مربعاً بيديه، بحجة البناء من دون ترخيص.
وأفاد صاحب المنزل في حديث لـ"العربي الجديد" بأنه كان قد انتهى في ساعة متأخرة من الليلة الماضية من تفكيك أبواب المنزل ونوافذه، فيما شرع صباحاً بتنفيذ أمر الهدم الصادر عن بلدية الاحتلال، تلافياً للغرامة المالية العالية التي كانت ستفرض عليه كرسوم هدم والبالغة 300 ألف شيقل (عملة إسرائيلية)، وفق ما أبلغ به من قبل بلدية وشرطة الاحتلال.
يذكر أن المواطن محمود كان قد شيّد منزله قبل نحو ثمانية أشهر، وكان من المقرر أن ينتقل وعائلته المكونة من خمسة أشخاص للسكن فيه الأسبوع المنصرم، قبل أن تداهمه طواقم بلدية الاحتلال وتسلمه أمر الهدم الإلزامي.
وكان مواطن آخر من البلدة ذاتها يُدعى عزمي مصطفى قد أخلى منزله، مطلع الأسبوع الجاري، بعد إخطاره بهدمه من قبل طواقم البلدية والشرطة الإسرائيلية، بحجة البناء من دون ترخيص.
وقال المواطن عزمي مصطفى لـ"العربي الجديد"، إنّ "عملية الهدم جمدت في انتظار صدور القرار بتنفيذه قريباً بعد تسليمه لبلدية وشرطة الاحتلال".
وأشار المواطن مصطفى إلى أن منزله قائم منذ 11 عاماً، وكان قد هُدمت في وقت سابق وبقرار من بلدية الاحتلال أجزاء منه "بحجة وجود مخطط لشق شارع"، وأغلقه لمدة ثلاث سنوات بالطوب، فيما وافقت المحكمة على فتحه والسكن فيه قبل نحو ست سنوات، وانتقل للعيش فيه مع أسرته، وتم تغريمه 70 ألف شيقل "مخالفة بناء"، وطوال السنوات الماضية تمكن المواطن مصطفى من تمديد قرار الهدم، والتأجيل الأخير كان لمدة عام.
وتبلغ مساحة المنزل 165 متراً مربعاً، ويتكون من ثلاث غرف وصالة، ويعيش فيه مع أسرته المكونة من خمسة أشخاص.