عادت فلسطين إلى خريطة الفنادق العالمية، بعدما دخل نحو 50% من مجمل فنادقها في تصنيف الدرجات (النجوم)، منذ عام 2013. ورغم ذلك، يعاني القطاع الفندقي الفلسطيني صعوبات كثيرة بسبب طغيان الطابع الموسمي على طبيعةِ العمل، وغياب السياحة الداخلية، ما يؤدي إلى ضعف الإيرادات. كما يعاني القطاع من ارتفاع الضرائب المفروضة على المشاريع والفنادق الفلسطينية، وهو ما يضعف القدرة التنافسية.
لا يمكن الحديث عن القطاع الفندقي في فلسطين بمعزل عن إجراءات الاحتلال التعقيدية، فعلى سبيل المثال لا الحصر، خسرت مدينة القدس المحتلة منذ بداية الستينيات أكثر من 40 فندقًا، ولا يزال حتى اليوم يعمل نحو 20 فندقاً، بسبب حصار المدينة سياسياً وعسكرياً واقتصادياً.
يقول رياض حمد، مدير عام فندق ومنتجع القرية السياحية في مدينة أريحا، لـ"العربي الجديد": "يوجد في فلسطين عدد محدود من الفنادق، وتغيب المنافسة المحلية".
ويضيف: "تتميّز سوق العمل الفندقية بالانفتاح، في ظل وجود العديد من الحجاج المسيحيين والوافدين، إضافة إلى ازدهار السياحة الداخلية وإقامة الدعوات والمناسبات الرسمية وغير الرسمية".
ويتابع "المنافسة بيننا، وإنْ وجُدت فهي مناطقية، وهناك أسعار خاصة للسياح الأجانب والحجاج، خاصة أننا في مدينة "أريحا" نعاني من تحريض الاحتلال الإسرائيلي ووكلاء السياحة الإسرائيليين ضدنا، ما أثّر سلباً على الحركة السياحية في السنوات الأخيرة".
وبحسب حمد، يوجد في مدينة أريحا فندقان رئيسيان، "القرية السياحية" و"أويسيز"، مشيراً إلى أنهم يقومون بتنظيم حملات تخفيضية في الأيام العادية، لكن في موسمي الصيف والأعياد، ترتفع الأسعار، إذ إن الطلب على الفنادق يكون مرتفعاً، فالأسعار موسمية، وحركة إشغال الفنادق موسمية أيضاً.
أسعار مقبولة
وتراوح أسعار قضاء ليلة واحدة في فنادق مدينة أريحا ما بين 35 دولاراً و55 دولاراً للفرد الواحد، شاملة الإفطار والعشاء. ووفق جهاز الإحصاء المركزي الفلسطيني، فإن إجمالي عدد زوار فنادق الضفة الغربية العاملة بلغ 118.322 زائراً خلال الربع الرابع من العام 2015، بانخفاض 22% عن الربع الرابع من العام 2014، و4% مقارنة مع الربع الثالث 2015.
"يصل عدد الفنادق العاملة في الضفة إلى نحو 100 فندق، بمجموع 7000 غرفة، كما توجد نحو أربعة فنادق مصنّفة 5 نجوم، منها فندقان في رام الله وآخران في بيت لحم"، بحسب ما يؤكده الناطق الرسمي باسم وزارة السياحة والآثار جريس قمصية، لـ"العربي الجديد". ويكشف: "أن وزارة السياحة الإسرائيلية هددت باتخاذ إجراءات عقابية ضد الشركات الإسرائيلية التي تحضر السياح إلى الفنادق الفلسطينية".
وينفي قمصية أن تكون أسعار الغرف الفندقية مرتفعة في الأراضي الفلسطينية، خصوصاً في بيت لحم "فهي متدنية جداً، وتصل في بعض الحالات إلى نحو 15 أو 20 دولاراً".
أما الدليل السياحي رائد أبو أرميلة، الذي اعتاد مرافقة السياح الأجانب في البلدة القديمة في مدينة الخليل، فيقول لـ"العربي الجديد": لا يوجد في الخليل سوى فندقين، هما "الأماني" و"أبو مازن"، وأسعارهما عالية، لذا يضطر السياح للعودة إلى القدس المحتلة في باصات المستوطنين أو المبيت في منازل المواطنين في البلدة القديمة أحياناً بمبالغ تراوح بين 10 أو 20 دولاراً فقط ، وخاصة أن أسعار المبيت في فنادق الخليل تزيد عن 70 دولاراً لليلة الواحدة.
تشتهر مدينة نابلس، شمال الضفة الغربية، بفنادقها الشعبية، أبرزها بنسيون "الاستقلال" القائم منذ عام 1948، وفندق "رمسيس"، حيث كانت فنادقها الشعبية أهم من الفنادق ذات النجوم الخمس، لكنّها اليوم باتت نظراً لتوتر الأوضاع ومنافسة الفنادق الجديدة، تواجه شبح الانقراض رغم أنها بقِدَمها تعكس عراقة المدينة، وفق ما يؤكده أحد مدراء الفنادق الشعبية في نابلس.
اقرأ أيضاً:الاقتصاد الفلسطيني يزيد تدهوراً: نحتاج إلى معجزة
لا يمكن الحديث عن القطاع الفندقي في فلسطين بمعزل عن إجراءات الاحتلال التعقيدية، فعلى سبيل المثال لا الحصر، خسرت مدينة القدس المحتلة منذ بداية الستينيات أكثر من 40 فندقًا، ولا يزال حتى اليوم يعمل نحو 20 فندقاً، بسبب حصار المدينة سياسياً وعسكرياً واقتصادياً.
يقول رياض حمد، مدير عام فندق ومنتجع القرية السياحية في مدينة أريحا، لـ"العربي الجديد": "يوجد في فلسطين عدد محدود من الفنادق، وتغيب المنافسة المحلية".
ويضيف: "تتميّز سوق العمل الفندقية بالانفتاح، في ظل وجود العديد من الحجاج المسيحيين والوافدين، إضافة إلى ازدهار السياحة الداخلية وإقامة الدعوات والمناسبات الرسمية وغير الرسمية".
ويتابع "المنافسة بيننا، وإنْ وجُدت فهي مناطقية، وهناك أسعار خاصة للسياح الأجانب والحجاج، خاصة أننا في مدينة "أريحا" نعاني من تحريض الاحتلال الإسرائيلي ووكلاء السياحة الإسرائيليين ضدنا، ما أثّر سلباً على الحركة السياحية في السنوات الأخيرة".
وبحسب حمد، يوجد في مدينة أريحا فندقان رئيسيان، "القرية السياحية" و"أويسيز"، مشيراً إلى أنهم يقومون بتنظيم حملات تخفيضية في الأيام العادية، لكن في موسمي الصيف والأعياد، ترتفع الأسعار، إذ إن الطلب على الفنادق يكون مرتفعاً، فالأسعار موسمية، وحركة إشغال الفنادق موسمية أيضاً.
أسعار مقبولة
وتراوح أسعار قضاء ليلة واحدة في فنادق مدينة أريحا ما بين 35 دولاراً و55 دولاراً للفرد الواحد، شاملة الإفطار والعشاء. ووفق جهاز الإحصاء المركزي الفلسطيني، فإن إجمالي عدد زوار فنادق الضفة الغربية العاملة بلغ 118.322 زائراً خلال الربع الرابع من العام 2015، بانخفاض 22% عن الربع الرابع من العام 2014، و4% مقارنة مع الربع الثالث 2015.
"يصل عدد الفنادق العاملة في الضفة إلى نحو 100 فندق، بمجموع 7000 غرفة، كما توجد نحو أربعة فنادق مصنّفة 5 نجوم، منها فندقان في رام الله وآخران في بيت لحم"، بحسب ما يؤكده الناطق الرسمي باسم وزارة السياحة والآثار جريس قمصية، لـ"العربي الجديد". ويكشف: "أن وزارة السياحة الإسرائيلية هددت باتخاذ إجراءات عقابية ضد الشركات الإسرائيلية التي تحضر السياح إلى الفنادق الفلسطينية".
وينفي قمصية أن تكون أسعار الغرف الفندقية مرتفعة في الأراضي الفلسطينية، خصوصاً في بيت لحم "فهي متدنية جداً، وتصل في بعض الحالات إلى نحو 15 أو 20 دولاراً".
أما الدليل السياحي رائد أبو أرميلة، الذي اعتاد مرافقة السياح الأجانب في البلدة القديمة في مدينة الخليل، فيقول لـ"العربي الجديد": لا يوجد في الخليل سوى فندقين، هما "الأماني" و"أبو مازن"، وأسعارهما عالية، لذا يضطر السياح للعودة إلى القدس المحتلة في باصات المستوطنين أو المبيت في منازل المواطنين في البلدة القديمة أحياناً بمبالغ تراوح بين 10 أو 20 دولاراً فقط ، وخاصة أن أسعار المبيت في فنادق الخليل تزيد عن 70 دولاراً لليلة الواحدة.
تشتهر مدينة نابلس، شمال الضفة الغربية، بفنادقها الشعبية، أبرزها بنسيون "الاستقلال" القائم منذ عام 1948، وفندق "رمسيس"، حيث كانت فنادقها الشعبية أهم من الفنادق ذات النجوم الخمس، لكنّها اليوم باتت نظراً لتوتر الأوضاع ومنافسة الفنادق الجديدة، تواجه شبح الانقراض رغم أنها بقِدَمها تعكس عراقة المدينة، وفق ما يؤكده أحد مدراء الفنادق الشعبية في نابلس.
اقرأ أيضاً:الاقتصاد الفلسطيني يزيد تدهوراً: نحتاج إلى معجزة