الاحتلال يحتجز حافلة فلسطينية تقل أطفالاً في رحلة مدرسية ويعتقل 5 مرشدين

01 اغسطس 2019
تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي انتهاكاتها (Getty)
+ الخط -

احتجزت قوات الاحتلال الإسرائيلي، ظهر اليوم الخميس، حافلة فلسطينية تقل أطفالاً من بلدة العيسوية، وسط القدس المحتلة، كانوا بطريقهم للقيام برحلة ترفيهية إلى مدينة أريحا، شرقي الضفة الغربية، واعتقلت 5 من مرشدي الرحلة.

وأفاد عضو لجنة المتابعة في بلدة العيسوية، وسط القدس، محمد أبو الحمص، لـ"العربي الجديد"، بأن "مخابرات وقوات الاحتلال نصبت كمينا لحافلة انطلقت من البلدة باتجاه مدينة أريحا، وقامت باعتراضها عند الإشارة الضوئية على المدخل الشرقي للبلدة، وأجبرت سائقها على التوجه إلى معسكر (حرس الحدود) المعروف بـ(الكتبة) عند مدخل البلدة الشرقي بمرافقة 3 من عناصر المخابرات الإسرائيلية استقلوا الحافلة".

وتابع: "أجرت قوات الاحتلال تفتيشاً دقيقاً للحافلة، وحررت هوية السائق والمرشدين، ثم غرّمت السائق ألف شيكل (عملة إسرائيلية)، وسحبت ترخيص القيادة مؤقتا (توقيف الحافلة عن الخدمة في الشارع)، لتخلي بعد ذلك سبيله وسبيل الأطفال، ثم تعتقل 5 مرشدين".

وأشار إلى أن الأطفال الذين تراوح أعمارهم بين الثامنة والثانية عشرة، والبالغ عددهم 35 طفلاً، أصيبوا بحالة من الخوف والذعر.

في سياق آخر، مددت محكمة للاحتلال، صباح اليوم، توقيف أمين سر حركة فتح في العيسوية ياسر درويش، حتى الأحد القادم، بتهمة "تنظيم مخيم صيفي برعاية السلطة الفلسطينية"، إذ كانت سلطات الاحتلال قد وصفت هذا المخيم بأنه تحريضي، رغم أن برنامجه يتضمن فعاليات عن التراث الفلسطيني والنكبة والحقوق الفلسطينية والتمسك بالأرض.

يذكر أن صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية نشرت، قبل يومين، تقريراً تحريضياً عن المخيم، ادعت فيه أن المخيم أقيم بدعم من السلطة، على الرغم من أن تلك المنطقة بكاملها تخضع للسيطرة الإسرائيلية"، بحسب زعم الصحيفة.


ونقلت الصحيفة عن ماؤور تسيماح، أحد النشطاء اليمينيين المتطرفين، قوله: "إن هذا المخيم تحريضي ويجب اجتثاث تحريض السلطة من القدس وبسرعة"، داعياً لإغلاق المخيم ومنع إقامته، وإغلاق مركز سلوان النسوي المشرف على المخيم، ومنع أي نشاطات للسلطة بالقدس.