الاحتلال يحاول اغتيال أسير متّهم بقتل أحد مقربي نتنياهو

05 يناير 2015
الأسرى يتعرضون لمحاولة استهدافهم بشكل دائم (محمد عبد/فرانس برس)
+ الخط -

كشف محامي "هيئة شؤون الأسرى" في سجون الاحتلال، رامي العلمي، عن محاولة إسرائيلية لاغتيال الأسير، بشير أحمد عودة الحروب، من سكان قرية دير سامت في دورا بمحافظة الخليل.

وأكّد المحامي، في تصريح صحافي، ووفق شهادة الأسير الحروب، أنّ "إدارة السجن أبلغته بالنقل من السجن إلى المستشفى لإجراء فحوصات طبية، على الرغم من أنه لا يعاني من أية أعراض صحية، وأثناء خروجه من سجن نفحة وخلال التفتيش، سأله أحد الضباط إن كان يستخدم معجون أسنان من نوع (كولجيت)".

وقال الحروب، إنّه "نقل إلى سجن نيسان في الرملة، واستيقظ صباحاً، فوجد في غرفته أسيراً لا يعرف هويته، والذي بدوره قام بإعطائه عبوة معجون أسنان (كولجيت)، وعندما فتح العبوة، وجدها تختلف تماماً عن معجون الأسنان الأصلي، وعندئذ قام الأسير الحروب بإفراغها في المرحاض، ولم يستخدمها، وأفاد بأنه فوجىء عند ذهابه إلى المستشفى (أساف هرفوية)، عن سبب وجوده بالمستشفى من قبل الأطباء، وأكّدوا له أنّه لا حاجة لأي نوع من الفحوصات، وتمت إعادته للسجن من دون عمل شيء".

ووفقاً للأسير الحروب ومحاميه، فإن ما جرى معه يثير الشكوك حول محاولة الاحتلال تدبير عملية اغتيال له بشكل غير مباشر، من خلال معجون الأسنان، خاصة أن خروجه إلى المستشفى كان بالأساس خروجاً مشكوكاً فيه.

وكان الأسير الحروب قد اعتقل بعد مقتل كولونيل إسرائيلي في أريحا في (11-10-2013)، ويعتبر هذا الكولونيل من المقربين لرئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو.

وخلال السنوات الماضية، كشفت العديد من التقارير محاولات استهداف الأسرى من قبل الاحتلال، سواء من خلال استخدامهم كتجارب لبعض الأدوية، أو من خلال إعطائهم بعض الحقن التي تسببت لهم بمشاكل صحية مختلفة، أو من خلال التهديد المباشر لحياتهم.

وفي سياقٍ منفصل، حمّل "نادي الأسير" الفلسطيني في جنين، في بيان له، سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن صحّة الأسير محمد توفيق غوادرة، والذي فقد بصره بشكل جزئي، من جرّاء علاج خاطئ تلقّاه في عيادة سجن "هداريم" قبل سنوات، في حين مدّدت محكمة الاحتلال في "عوفر" اعتقال الفتاة القاصرة، ملاك علي الخطيب (14 عاماً)، من قرية بيتين، شرقي رام الله، وذلك حتى يوم الأحد المقبل، بذريعة الحصول على تقرير ضابط سلوك للطفلة قبل أن يتم البت في قضيتها، علماً بأنها معتقلة منذ الأسبوع الماضي أثناء تواجدها قرب مدرستها.

إلى ذلك، أبلغت إدارة سجن "النقب"، ظهر اليوم، 50 أسيراً بفرض العقوبات عليهم لاحتفالهم بذكرى انطلاقة حركة "فتح" في السجن.

من جهتها، حذّرت "هيئة الأسرى" من تردي الأوضاع الصحية لمئات الأسرى في سجون الاحتلال، بفعل تفشي الأمراض في أجسادهم، وتعمد إدارة مصلحة السجون الإهمال الطبي بحقهم وحرمانهم من العلاجات اللازمة.

كذلك، ذكّرت الهيئة بأن عميد الأسرى الفلسطينيين، الأسير كريم يوسف فضل يونس (56 عاماً)، من قرية عارة في المثلث الشمالي، في الأراضي المحتلة عام 1948، قد دخل عامه الثالث والثلاثين في سجون الاحتلال، بعد اعتقاله في 6 يناير/كانون الثاني من عام 1983؛ علماً بأن سلطات الاحتلال رفضت الإفراج عنه في مارس/آذار الماضي ضمن الدفعة الرابعة من الأسرى القدامى ممن اعتقلوا قبل اتفاقية "أوسلو".

المساهمون