اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الجمعة، بلدة بيت فجار، جنوبي مدينة بيت لحم جنوب الضفة الغربية المحتلة، بعد فرض الحصار عليها، وإغلاق كافة الطرق والمداخل المؤدية إليها بالسواتر الترابية.
وقالت المصادر المحلية لـ"العربي الجديد" إن عشرات الآليات العسكرية اقتحمت البلدة، وداهمت عشرات المنازل وشرعت في تفتيشها، وتعمدت تخريب محتوياتها، والتحقيق مع الأهالي المتواجدين فيها، قبيل اعتقال الشاب عبد يوسف طقاطق (20 عاماً) واقتياده إلى جهة مجهولة.
وأضافت المصادر ذاتها بأن جنود الاحتلال داهموا منازل الشهيدين علي طقاطقة، وعلي ثوابته، منفذي عملية الطعن، أمس الخميس، عند مدخل مستوطنة أرائيل، المقامة على أراضي الفلسطينيين في مدينة سلفيت شمالي الضفة الغربية المحتلة، وحققوا مع ذويهما.
ومنعت قوات الاحتلال الإسرائيلي الفلسطينيين من الدخول أو الخروج من البلدة، عبر عشرات الحواجز العسكرية التي نصبت في مداخلها.
وتأتي تلك الإجراءات ضمن سياسة العقاب الجماعي التي يفرضها جيش الاحتلال الإسرائيلي على القرى والبلدات التي يخرج منها منفذو العمليات الفدائية بالضفة.
وفي السياق ذاته، اندلعت مواجهات عنيفة بين الشبان وجنود الاحتلال الإسرائيلي، الذين أطلقوا قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع خلال اقتحامهم لمدنية البيرة، وسط الضفة الغربية المحتلة، بغرض تسليم الشاب براء القاضي بلاغاً لمراجعة ضباط مخابراته العسكرية.
واعتقل جيش الاحتلال الإسرائيلي خمسة شبان من مدينة الخليل في جنوب الضفة الغربية المحتلة، وشابين من قرية سيلة الظهر، جنوب مدينة جنين، وآخر من قرية حبلة جنوب شرق مدينة قلقيلية، وشابين من مخيم الجلزون شمال مدينة رام الله، وبلدة سلواد شرقي المدينة.