الاحتلال الإسرائيلي يغلق بحر غزة... ويشدّد حصاره على القطاع

17 اغسطس 2020
آلاف السكان في القطاع يعتمدون على الصيد كمصدر رزق لهم (فرانس برس)
+ الخط -

قررت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، أمس الأحد، إغلاق بحر قطاع غزة بشكلٍ كامل أمام عمل الصيادين الفلسطينيين بذريعة استمرار إطلاق البالونات الحارقة والصواريخ تجاه مستوطنات غلاف غزة والأراضي المحتلة عام 1948.
وأفاد نقيب الصيادين الفلسطينيين في غزة، نزار عياش، أن بحرية الاحتلال أبلغت الصيادين بإغلاق البحر بشكلٍ كامل أمام عملهم، بعد أن قلصت خلال اليومين الماضيين مساحة الصيد المخصصة من 15 ميلاً لتصبح 8 أميال فقط.
وأشار عياش لـ "العربي الجديد" إلى أن بحرية الاحتلال قامت بملاحقة الصيادين صباح أمس على مسافات قريبة لا تتعدى مئات المترات وأطلقت تجاه قواربهم القذائف والقنابل الدخانية وأجبرتهم على الانسحاب من شاطئ البحر.
واعتبر النقابي الفلسطيني خطوة إغلاق بحر غزة أمام عمل قرابة 4 آلاف صياد تهديداً لعشرات الآلاف من الأسر التي تعيش على هذه المهنة، منبّهاً إلى أن الكثير من الصيادين وبفعل الانتهاكات الإسرائيلية المتكررة تركوا هذه المهنة منذ سنوات.

اقتصاد الناس
التحديثات الحية

ومنذ بداية العام الجاري، سجل 150 انتهاكاً إسرائيلياً مختلفاً بحق الصيادين في غزة تنوعت ما بين اعتقال 9 صيادين وإصابة 15 صياداً وتدمير عدد كبير من معدات ومحركات مراكب العاملين في هذه المهنة ومصادرة 4 مراكب.
واتخذ الاحتلال سلسلة من الإجراءات العقابية بحق القطاع كان أبرزها إغلاق معبر كرم أبو سالم التجاري المنفذ الاقتصادي الرئيس لغزة وحظر إدخال الوقود ومواد البناء وقلص مساحة الصيد قبل أن يغلق البحر بشكلٍ كلي.
وكانت النسبة الأعلى لإطلاق النار خلال الشهر الماضي، بعد اعتقال 4 صيادين وتخريب ومصادرة شباك قاربين آخرين فيما كانت النسبة الأعلى للتلاعب بمساحة الصيد خلال الأعوام الأخيرة في فبراير/شباط من العام الجاري.
وشهدت الأيام الأخيرة توتراً متصاعداً على الحدود الشرقية للقطاع، بفعل استمرار البالونات المتفجرة الحارقة وتفعيل بعض من أدوات المقاومة الشعبية في الوقت الذي واصل فيه الاحتلال عدوانه مستهدفاً مواقع تتبع للمقاومة في غزة وأراضٍ زراعية فارغة. ويعاني سكان القطاع من أزمات معيشية عديدة وأبرزها تفاقم البطالة والفقر بسبب حصار الاحتلال وإجراءاته التعسفية.

المساهمون