نفذت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الخميس، حملة اعتقالات استهدفت شباناً فلسطينيين في العيسوية وبيت عنان والرام، ودهمت مساكن الطلبة قرب جامعة القدس، حيث عاثت خراباً، قبل أن تعتقل عدداً من طلبة الجامعة.
وتأتي هذه الموجة الجديدة من الاعتقالات التي تنفذها قوات الاحتلال، في سياق إجراءات استباقية ليوم الأرض غداً، كما تسبق اقتحامات متوقعة غداً في الأقصى، من قبل متطرفين يهود، كانوا قد أعلنوا "اعتزازهم" بتقديم قرابين عيد الفصح اليهودي في منطقة القصور الأموية جنوب الاقصى، في الوقت الذي قرر المقدسيون إغلاق مساجد الأحياء والضواحي غداً، وحثّ المواطنين على التوجه للمسجد الأقصى، والصلاة فيه.
وعُرف من المعتقلين على يد قوات الاحتلال، بهاء كنعان من بلدة الرام شمال القدس، ومحمد عبد الرؤوف محمود من العيساوية، وعلي محيسن والطفل محمد مجدي عطية وأحمد خالد أبو شمالة ومحمد زكريا عليان.
في السياق، قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين إن قوات الاحتلال اعتقلت فجر اليوم مدير دائرة الإعلام فيها، ثائر شريتح، عقب مداهمة منزل عائلته في قرية المزرعة الغربية، شمال غرب مدينة رام الله، وسط الضفة الغربية المحتلة.
واعتقلت قوات الاحتلال كذلك الشابين نوار بسام مزهر ومصطفى صالح التميمي، خلال اقتحامها قرية دير نظام شمال غرب رام الله، فيما اعتقلت محمد موسى مرعي من منزله في قرية قراوة بني حسان، غربي مدينة سليت شمال الضفة المحتلة.
كذلك، دهمت قوات الاحتلال بلدة سالم، شرقي مدينة نابلس، واعتقلت كلاً من أنس عاكف شتية، وسام سمير كركري، مالك قيس حمدان، وحسان عيسى، وذلك عقب مداهمة منازل ذويهم وتفتيشها، كما صادرت مركبة أحد المعتقلين.
واعتقل جيش الاحتلال، عقب اقتحامه لمخيم بلاطة للاجئين الفلسطينيين، شرقي نابلس، الفتى ضياء يوسف المغربي من منزل عائلته، كما اعتقلت الفتيين عاصم عروق وأوس عجاوي من مدينة جنين شمالاً، علماً أنهما طالبان في الثانوية العامة.
وفي مدينة قلقيلية، اعتقلت قوات الاحتلال الشاب قاسم أيمن جبر، عقب مداهمة منزل ذويه والعبث في محتوياته.
وإلى جنوب الضفة، اعتقلت قوات الاحتلال الشبان مالك قفيشة ويزن عطا الرجبي ورضوان محمد زيادة، وذلك خلال عملية اقتحام لمنازلهم في مدينة الخليل، كما دهمت عدداً من منازل الأهالي، من بينها منازل أسرى محررين، حيث أجرت عمليات تفتيش.
على صعيد آخر، أغلق قطعان المستوطنين طريقاً زراعية في بلدة الخضر جنوب مدينة بيت لحم جنوب الضفة. وذكرت مصادر محلية أن عدداً من المستوطنين الذين قدموا من مستعمرة "سيدي بوعز" المقامة على أراضي بلدة الخضر، أغلقوا بالسواتر الترابية والصخور الطريق الزراعية التي يمرّ عبرها الأهالي للوصول إلى الأراضي في منطقة عيس القسيس.
وأكدت المصادر ذاتها أن أصحاب الأراضي والمزارعين قاموا صباح اليوم الخميس بإعادة فتح الطريق.