وقال الصحافي أحمد البظ، أحد الصحافيين الذين احتجزتهم قوات الاحتلال، لـ"العربي الجديد" إن "الجولة كانت مقررة لعدة مناطق في الأغوار الشمالية، وخلال جولتنا في منطقة عين الساكوت، جاء عدد من جنود الاحتلال، وأبعدونا عن منطقة السياج الذي يفصل الضفة الغربية مع الحدود الأردنية".
وأضاف "قام الجنود بحركات استفزازية للصحافيين والصحافيات وتصويرهم عن قرب، ما أدى إلى توتر الأمور، وبعد انتهاء الجولة وأثناء الاستعداد للانطلاق لمكان آخر، جاءت قوة عسكرية وأغلقت الطريق أمام الحافلتين وعدد من السيارات الخاصة".
قرابة ثلاث ساعات استمر احتجاز الصحافيين، تخللها تدقيق في هوياتهم تارة، وفي رخصة سائق الحافلة تارة أخرى. وبحسب الصحافي البظ، فإن الاحتلال كان يحاول أن ينتقم من ردود الأفعال التي حدثت أثناء استفزاز الجنود للصحافيين، إلى حين فتح الطريق والسماح لهم بالخروج من المنطقة.
وتعتبر منطقة عين الساكوت من المناطق الحدودية مع نهر الأردن، وهي من إحدى عشرات القرى التي دمرها الاحتلال عام 1967 وفرض سيطرته عليها حينها، وتم شق طريق تصل إلى عين مياه تسمى "عين ساكوت" موجودة فيها، يستخدمه المستوطنون لسرقة المياه.
وكانت وزارة الإعلام قد نظمت هذه الجولة لمنطقة عين الساكوت وعدد من المناطق الأخرى للوقوف عند المناطق التي تم تحريرها قبل فترة، بقرار من المحكمة العسكرية الإسرائيلية.