الاحتلال اعتقل 3811 طفلاً فلسطينياً منذ اندلاع "انتفاضة القدس"

14 سبتمبر 2017
اعتقال مئات الأطفال الفلسطينيين (العربي الجديد)
+ الخط -
قال رئيس وحدة الدراسات والتوثيق في هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية، عبد الناصر فروانة، اليوم الخميس، إن "قوات الاحتلال الإسرائيلي صعّدت من استهدافها للأطفال الفلسطينيين، واعتقلت 3811 طفلا فلسطينيا منذ اندلاع (انتفاضة القدس) في الأول من أكتوبر/تشرين الأول 2015".


وأوضح فروانة، أن بين أولئك المعتقلين 927 طفلا وطفلة اعتقلوا منذ مطلع العام الجاري، فيما لا يزال أكثر من 300 طفل يقبعون بسجون ومعتقلات الاحتلال في ظروف قاسية.

وأضاف "جميع من مرّوا بتجربة الاعتقال من الأطفال، تعرضوا لشكل أو أكثر من أشكال التعذيب الجسدي والنفسي والإهانة والمعاملة القاسية، وروى كثير من الأطفال شهاداتهم المؤلمة لمحاميي هيئة شؤون الأسرى. الأمر الذي يعزز مشاعر الغضب لديهم، وقد يدفعهم إلى الانتقام من المحتل".

وبيّن فروانة، أن المواثيق والأعراف الدولية جعلت من اعتقال الأطفال ملاذا أخيرا، وجعلت من لجوء القاضي حتميا إلى الحكم بسجن طفل، أن يكون لأقصر فترة زمنية ممكنة، فيما عمدت سلطات الاحتلال إلى اعتقال الأطفال لأطول فترة ممكنة، حتى امتلأت بهم السجون والمعتقلات التي لم تخل يوما منهم.

وأوضح أن كافة المعطيات الإحصائية والوقائع الميدانية والشهادات الحية، تؤكد أن دولة الاحتلال تستهدف الأطفال الفلسطينيين بشكل ممنهج، وفي إطار سياسة إسرائيلية تهدف إلى تدمير واقع الأطفال الفلسطينيين وتشويه مستقبلهم.

وقال فروانة، إنه "من الواضح أن دولة الاحتلال تهابهم وتخشاهم، لهذا وظفت كل أجهزتها وأدواتها لقمعهم وبث الرعب في نفوسهم، ونفوس ذويهم بهدف التأثير عليهم وعلى توجهاتهم المستقبلية سلبيا".

وأضاف أن سلطات الاحتلال لم تكتف بمصادرة حقوق الأطفال، وبانتهاكاتها للمواثيق الدولية، وإنما شرّعت تلك الانتهاكات من خلال إقرار عدد من القوانين الظالمة، التي تُجيز اعتقال القصّر وتغليظ العقوبة بحقهم، كما استخدمت القضاء والمحاكم العسكرية كأداة لفرض الأحكام العالية، والغرامات الباهظة، والحبس المنزلي، والإبعاد عن أماكن السكن، وغيرها للضغط على الأطفال وذويهم.

وطالب فروانة المؤسسات التي تعنى بالطفل وحقوق الإنسان، تحمّل مسؤولياتها الأخلاقية والإنسانية والقانونية، والتحرك العاجل لحماية الطفولة الفلسطينية من الاستهداف الإسرائيلي المتصاعد، ووقف اعتقالات الأطفال، ووضع حد للانتهاكات الجسيمة والجرائم التي تُقترف بحقهم. بالإضافة إلى ضرورة العمل على إعادة تأهيل الأطفال بعد خروجهم من السجن.