الاتفاق النووي: احتفالات وغضب و... تغريد

03 ابريل 2015
الاحتفالات في شوارع طهران (فرانس برس)
+ الخط -
منذ ليلة أمس تجتاح صور الإيرانيين المحتفلين في شوارع طهران، مواقع التواصل الاجتماعي. "الاتفاق النووي" يخطو خطواته الإيجابية الأولى، وهو ما يستحق الاحتفال بالنسبة إلى الإيرانيين، خصوصاً بعد سنوات من العقوبات الأميركية التي دفع ثمنها أولاً وأخيراً الشعب الإيراني.

وبسرعة أيضاً قفز وسم "#الاتفاق_النووي" إلى لائحة الترند في أكثر من بلد، إلى جانب وسم #IranDeal باللغة الأجنبية والذي استخدمه المغرّدون في مختلف أنحاء العالم.

هكذا إذاً احتفل قسم كبير من الإيرانيين على مواقع التواصل، التي بالمناسبة هي مواقع محجوبة وممنوعة في البلاد، ويدخلها الإيرانيون بطرق "ملتوية". واللافت كان نشاط الرئيس الإيراني حسن روحاني ووزير الخارجية محمد جواد ظريف، إذ غرّد ظريف مباشرة من لوزان وفور الوصول إلى الاتفاق "وجدنا الحلول... نبدأ بكتابة المسودة حالاً". أعيد تغريد ما كتب أكثر من 7500 مرة.

وبعيداً عن التغريد الرسمي ناقش كل العرب هذا الملف. منهم من بدا سعيداً جداً بالاتفاق، ومنهم من بدا غاضباً على الولايات المتحدة وإيران معاً.

هكذا كتب أحدهم: "سوف تستمر #عاصفة_الحزم سواء اتفقو أم اختلفو ولن يغيروا سياستهم تجاهنا، إنهم العدو الأول ولن يتأخروا في محاربتنا في شتى الطرق #الاتفاق_النووي".

بينما كتب أحد المغردين الخليجيين: "ما ضيع العرب إلا تبجحهم واستهتارهم بقدرات الآخرين، استسخفوا قوة إيران فاستكانوا للأرض ولم يجهدوا أنفسهم لتطوير واقعهم #الاتفاق_النووي".

وسخر مغردون آخرون من الخطاب السابق لإيران وحلفائها في المنطقة: "ألم تقولوا لنا يوماً إنه حيث تكون أميركا لا نكون، هاأنتم اليوم تتصافحون، النفاق لا دين له".

وفي المقابل برز جانب آخر من المغردين المحتفلين والشامتين بخصوم إيران. وكتب أحدهم: "سنرى العرب المنزعجين من #الاتفاق_النووي يتحدثون عن تقديم ايران تنازلات!.. قل موتوا بغيظكم لن تنالوا خيرا إلا بالحوار مع طهران".

أما في الغرب فبدا المشهد أكثر هدوءاً، فتمت مناقشة بنود الاتفاق، وما سرّب من المحادثات، وتأثير هذا الاتفاق على العالم العربي والغربي، وعلى إسرائيل. وعلى الترند الإسرائيلي تصدّر وسم #IranDeal اللائحة، وسط هجوم كبير على إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما.



المساهمون