خطا الاتحاد الجزائري لكرة القدم، بقيادة رئيسه خير الدين زطشي، خطوة أولى نحو مشروعه في تكوين لاعبين قادرين على حمل راية المنتخب، في المستقبل القريب، وهو الهدف الذي أعلن عنه الرئيس عند انتخابه، وفي كل مرة تسنح له الفرصة عبر تصريحاته الإعلامية.
وشرعت أكبر هيئة كروية في الجزائر، في تهيئة أرضية أكاديمية الاتحادية، التي ستكون مدينة "خميس مليانة"، غرب الجزائر العاصمة، مقراً لها، وتكفّل بذلك عمال مركز تحضير المنتخبات الجزائرية الموجود في مدينة "سيدي موسى".
وسيلتحق 25 لاعباً من خيرة المواهب الكروية في الجزائر بالأكاديمية، في الموسم الرياضي المقبل، ليكونوا في المركب الرياضي للمدينة، ليتقرر على ضوء هذه التجربة، مواصلة التكوين في الجزائر أو البحث عن تطوير الكرة عبر طرق أخرى.
وتعاقدت الاتحادية مع المدرب الفرنسي لودوفك باتيلي، الذي توج مع المنتخب الفرنسي بكأس أوروبا مع فئة 19 عاماً في 2016 التي ضمت كيليان مبابي والمغربي أمين حارث. ويعول الرئيس زطشي، الذي يمتلك خبرة في التكوين مع ناديه السابق، بارادو، على تحضير لاعبين مميزين، مثلما فعل مع نجم نيس يوسف عطال، ومدافع رين رامي بن سبعيني، إضافة إلى اللاعبين الواعدين، على غرار بوداوي وزرقان ونعيجي.
وتأمل الجزائر في تحضير منتخب مستقبلي، قادر على تحقيق كأس أمم أفريقيا، التي ظهرت في خزائن "الخضر" مرة واحدة، عندما تُوج بها أشبال المدربين الراحلين زوبا وكرمالي، وهو ما يبقى ممكناً في ظل المواهب الكثيرة التي يحوزها البلد.