أعلن وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، اليوم الجمعة، أن الاتحاد الأوروبي وافق على فرض عقوبات على ما يصل إلى 20 من كبار المسؤولين في بيلاروسيا المشتبه في قيامهم بتزوير الانتخابات وقمع المتظاهرين، ومن المرجح أن يوضع الرئيس ألكسندر لوكاشينكو على قائمته في وقت ما.
وصرح وزير خارجية جمهورية التشيك توماس بيتريتشيك للصحافيين، خلال اجتماع لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في برلين، قائلاً: "لدينا اتفاق عام حول كيفية تنظيم القائمة ومن سيكون على القائمة بشكل أو بآخر". ومع ذلك، لن يتم الانتهاء من الجوانب الفنية التي ينطوي عليها وضع اللمسات الأخيرة على القائمة بشكل قانوني لمدة أسبوع آخر على الأقل.
ورداً على سؤال حول ما إذا كان رئيس بيلاروسيا سيتعرض لحظر سفر وتجميد للأصول، قال بيتريتشيك إنه يعتقد أن "لوكاشينكو يجب أن يكون على القائمة. السؤال هو ما إذا كان في المرحلة الأولى، أو في مرحلة لاحقة إذا لم يكن هناك تقدم".
🇨🇿🇪🇺 Máme shodu na sankčním seznamu. V tuhle chvíli je na seznamu asi 20 jmen. Není to finální verze. Chceme ho mít připraven do příští Rady ministrů zahraničí. Debata je stále nad zařazením prezidenta Lukašenka. Já si myslím, že by na seznamu být měl, otázkou je, zda už teď. pic.twitter.com/KzmZGo54No
— Tomáš Petříček (@TPetricek) August 28, 2020
ووافق وزير الخارجية الليتواني ليناس لينكيفيسيوس، على أن يكون لوكاشينكو على القائمة الآن، لكنه أقرّ بأنّه قد تكون هناك "أسباب تكتيكية" لإبعاد زعيم بيلاروسيا. وقدّمت ليتوانيا قائمة تضم 118 مسؤولاً.
وتفضل بعض الدول نهجاً تدريجياً من شأنه زيادة الضغط عن طريق إضافة المزيد من الأسماء بشكل تدريجي إذا فشل لوكاشينكو في الدخول في محادثات مع المعارضة.
ويُعتقد أيضاً أن اليونان وقبرص تطالبان بفرض عقوبات على تركيا؛ بسبب ما تقولان إنه استكشاف غير قانوني للطاقة في شرق البحر المتوسط قبل موافقة البلدين على الإجراءات ضد بيلاروسيا.
وواجه رئيس بيلاروسيا الاستبدادي لأكثر من 26 عاماً احتجاجات لأسابيع منذ إعادة انتخابه لولاية سادسة في 9 أغسطس/ آب بنسبة 80٪ من الأصوات. وتقول المعارضة إن الانتخابات مزورة ويشكك الاتحاد الأوروبي من بين آخرين في النتائج.
وفي الأيام الأربعة الأولى من التظاهرات التي تلت ذلك، اعتقلت قوات الأمن البيلاروسية ما يقرب من 7 آلاف شخص وأصابت المئات بالرصاص المطاطي والقنابل الصوتية والهراوات، ومات ثلاثة متظاهرين على الأقل، واعتُقل نحو 180 شخصاً في مسيرات يوم الخميس.
(أسوشييتد برس)