قادة الاتحاد الأوروبي يناقشون رسوم ترامب وبريكست وتطوير منطقة اليورو

21 مارس 2018
الاجتماعات ستبحث مستقبل العلاقة مع بريطانيا(Getty)
+ الخط -
تبدأ في العاصمة البلجيكية بروكسل، يوم غد الخميس وعلى مدار يومين، أعمال اجتماعات الربيع لقادة الاتحاد الأوروبي ومنطقة اليورو على مستوى الزعماء، والتي ستركز خلال جلساتها على عدد من الملفات الاقتصادية بين الدول الأعضاء، والرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأميركي دونالد ترامب على واردات بلاده من الصلب والألومينيوم، وموقف المفاوضات مع بريطانيا في إطار صفقة الخروج من الاتحاد (بريكست)، والإصلاح النقدي، والعلاقات مع روسيا وغيرها من القضايا الملحة.


وقال رئيس المجلس الأوروبي دونالد تاسك في خطابه إلى قادة الاتحاد بمناسبة بدء أعمال اجتماعات الربيع، إن الشؤون التجارية ستحتل صدارة اهتمام القمة، وبشكل خاص ما استجد من إجراءات أميركية بفرض رسوم جمركية على وارداتها من الصلب والألمونيوم.

وأعلن توسك وفقا لوكالة الأنباء القطرية (قنا) أن المجلس الأوروبي يقف إلى جانب المفوضية الأوروبية التي تجري محادثات مع واشنطن للحصول على إعفاء من هذه الرسوم، لكنه في الوقت ذاته قال إن "كل السيناريوهات مع الولايات المتحدة محتملة" وإن رد فعل الاتحاد سيكون مسؤولا وعقلانياً.


ورأى تاسك أن الرسوم الجمركية المقترحة ستؤثر - في حال تنفيذها - على حوالي 1.5% بالإضافة إلى التأثير على قطاع عريض من أصحاب الوظائف في الجانب الأوروبي.


كان ترامب قد صادق في التاسع من شهر مارس/آذار الماضي، على قرار يقضي بفرض رسوم جمركية تبدأ من 25% على واردات الصلب، و10 % على واردات الألمونيوم، على أن يصبح هذا القرار نافذا بعد 15 يوماً وتحديداً يوم 23 مارس 2018.

وعقدت المفوضة الأوروبية سيسيليا مالمستروم لشؤون التجارة ووزير الاقتصاد الياباني هيروشيفي سيغو اجتماعا في بروكسل مع السيد روبرت لايتايزر الممثل التجاري للولايات المتحدة لدى الاتحاد الأوروبي، للتباحث حول رسوم الصلب والألمونيوم، لكن الاجتماع أخفق في التوصل إلى حلول أو إجراءات تفاوضية بين واشنطن وكل من بروكسل وطوكيو.

وخلال عام 2017 صدر الاتحاد الأوروبي ما قيمته 5.3 مليارات يورو من الصلب، و1.1 مليار من الألمونيوم إلى الولايات المتحدة الأميركية.

ومن المقرر أن تناقش اجتماعات اليومين المقبلين موقف المفاوضات الأوروبية الجارية مع بريطانيا في إطار بريكست بما في ذلك العلاقة المستقبلية بين الطرفين، وحقوق المواطنين الأوروبيين والتسوية المالية، وموقف كل من أيرلندا وأيرلندا الشمالية. 

وبدأت بريطانيا في 13 مارس/آذار 2017 إجراءات خروجها من الاتحاد الأوروبي وتفعيل المادة 50 من معاهدة لشبونة، والسير في مفاوضات شاقة مع المفوضية الأوروبية لتسوية العلاقات ما بعد الانفصال.

وصوت نحو 52% من البريطانيين في يونيو/حزيران من العام الماضي لصالح خروج بلادهم من الاتحاد، وحددت بريطانيا موعد التاسع والعشرين من شهر مارس 2019 موعدا لخروجها من الاتحاد الأوروبي، ومن المفترض أن تنتهي المفاوضات بشأن الشراكة المستقبلية بحلول أكتوبر/تشرين الأول المقبل.


كما سيعقد لقاء لدول منطقة اليورو الـ19 للنقاش حول حزمة من الإصلاحات طويلة الأجل على الصعيدين الاقتصادي والنقدي للاتحاد بهدف جعل الاتحاد النقدي أقوى وأكثر مقاومة للصدمات الاقتصادية المستقبلية، واستكمال خطط بناء الاتحاد المصرفي وصندوق النقد الأوروبي. 

وتضم منطقة اليورو كلا من (فرنسا، ألمانيا، هولندا، البرتغال، إسبانيا، إيطاليا، النمسا، بلجيكا، قبرص، مالطا، اليونان، أيرلندا، فنلندا، لاتفيا، إستونيا، سلوفاكيا، سلوفينيا، لوكسمبورغ، وليتوانيا).


(قنا، العربي الجديد)
المساهمون