الاتحاد الأوروبي يؤجل "بريكست" حتى 31 أكتوبر... وماي توافق

11 ابريل 2019
7391B17F-EA6F-49F6-A3E1-68870FCFB819
+ الخط -
قررت القمة الأوروبية الطارئة، الأربعاء، تأجيل خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي (بريكست) إلى 31 أكتوبر/تشرين الأول المقبل، وهو ما وافقت عليه رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي رغم تنبيهها إلى إمكانية مغادرة الاتحاد في 22 مايو/أيار المقبل.

وذكر البيان الختامي للقمة الأوروبية الطارئة التي انعقدت ببروكسل، الأربعاء، أن رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي "استجابت بشكل إيجابي لطلب مجلس الاتحاد الأوروبي تأجيل الموعد النهائي لـ"بريكست". وفيما قال الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، إن بريطانيا أمامها ثلاثة خيارات بعد تمديد الاتفاق، ذكرت تيريزا ماي أنّ بلادها لا يزال بإمكانها أن تغادر الاتحاد الأوروبي في 22 أيّار/مايو المقبل.

وأوضح البيان الختامي للقمة الأوروبية أن تأجيل خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي سيكون ساريًا حتى 31 أكتوبر/تشرين الأول المقبل، مشيرًا إلى أنه "إذا توصلت الأطراف المعنية لاتفاق بشأن الخروج قبل هذا التاريخ، فإن عملية الخروج تصبح سارية في أول يوم بالشهر التالي".

وشدد على "ضرورة ألا يلحق هذا التأجيل أي ضرر بالعمل المنتظم لمؤسسات الاتحاد الأوروبي".

وتابع: "وإذا ظلت بريطانيا عضوا في الاتحاد الأوروبي خلال الفترة من 22 إلى 26 مايو/أيار المقبل، وإذا لم تتم المصادقة على اتفاق الانفصال حتى 22 من الشهر ذاته، فإنها ستكون مضطرة لخوض انتخابات البرلمان الأوروبي بموجب قوانين الاتحاد".

غير أن البيان نبه إلى أنه "إذا لم تفِ بريطانيا بهذا الالتزام، فسيصبح اتفاق بريكست ساريا في 1 يونيو/حزيران".

كما شدد على أن اتفاق الانفصال غير مفتوح للنقاش ثانية، وأنه خلال فترة التأجيل لن يكون هناك أي تفاوض بشأن الإعلان السياسي الذي سيحدد العلاقة المستقبلية بين الأطراف.

كما أكد البيان أن بريطانيا ستبقى عضوا في الاتحاد الأوروبي طيلة فترة التأجيل، وأن للندن الحق في إبطال اتفاق "بريكست" متى شاءت.

البيان شدد كذلك على ضرورة مساهمة بريطانيا في الإيفاء بمهام الاتحاد الأوروبي، مضيفا: "على بريطانيا وهي تشارك في آلية اتخاذ القرارات، تجنب أية خطوات من شأنها عرقلة تحقيق أهداف الاتحاد".

أما رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، فقالت إنّ بلادها لا يزال بإمكانها أن تغادر الاتحاد الأوروبي في 22 أيّار/مايو المقبل، على الرّغم من تأكيدها قبول تأجيل "بريكست" حتّى 31 تشرين الأوّل/أكتوبر.

جاء ذلك في تصريحات أدلت بها المسؤولة البريطانية، خلال مؤتمر صحافي عقدته من بروكسل، الأربعاء، عقب انتهاء القمة الأوروبية الطارئة التي انعقدت؛ لمناقشة عملية خروج لندن من الاتحاد.

ماي في تصريحاتها لفتت إلى أنه بالإمكان الخروج من الاتحاد قبل 31 أكتوبر، موضحة أنها قبلت التأجيل حتى نهاية أكتوبر كأقصى تقدير.

وشددت ماي على ضرورة أن تغادر بلادها الاتحاد الأوروبي، من خلال اتفاق في أسرع وقت ممكن، على حد تعبيرها.

وتابعت قائلة: "الاتحاد الأوروبي وافق على إمكانية إنهاء اتفاق بريكست قبل 31 أكتوبر، في حال الحصول على مصادقة البرلمان البريطاني"، مشيرة إلى أنها طلبت من الزعماء الأوروبيين ذلك.

واستطردت ماي قائلة: "وبالتالي إذا نجحنا في تمرير اتفاق بريكست من البرلمان خلال أول 3 أسابيع من شهر مايو، فلن نكون مضطرين لخوض انتخابات البرلمان الأوروبي؛ ومن ثم نخرج رسميا من الاتحاد يوم السبت 1 يونيو".

ولفتت إلى أن بريطانيا سيكون عليها أداء كافة الحقوق والواجبات، التي تقتضيها عضويتها بالاتحاد الأوروبي طيلة فترة التأجيل الممنوحة لها.

وجددت ماي اتهامها البرلمانَ البريطاني بالتسبب في عدم تحقيق الخروج من الاتحاد في 29 مارس/ آذار الماضي كما كان مقررًا من قبل، مضيفة: "لقد طرحت الأمر للتصويت ثلاث مرات بالبرلمان، لكن لم يتم تحقيق الأغلبية المطلوبة".

وامتنعت ماي في المؤتمر الصحافي عن الإجابة على أسئلة حول مصيرها كرئيسة للوزراء، ولحزبها "المحافظين".

ومن المنتظر أن تقوم ماي اليوم الخميس، بإبلاغ البرلمان البريطاني بالقرارات التي تم اتخاذها في القمة الأوروبية الطارئة.

ماكرون: أمام بريطانيا 3 خيارات

في سياق متصل، قال الرئيس الفرنسي، في تصريحات عقب القمة الأوروبية الطارئة، إن بريطانيا أمامها ثلاثة خيارات بعد تمديد اتفاق "بريكست" حتى 31 أكتوبر/تشرين الأول المقبل، وهي "إما الخروج من الاتحاد باتفاق، أو إلغاء بريكست، أو الانفصال من دون اتفاق".

وشدد ماكرون على أهمية حماية الاتحاد الأوروبي في موضوع "بريكست"، مؤكدًا أن تمديد اتفاق الخروج حتى 31 أكتوبر المقبل تم بناء على اتفاق بين زعماء أوروبا وبريطانيا.

وتابع قائلا: "ومن الآن فصاعدًا، على بريطانيا أن تكون واضحة أمام نفسها وأمام شعبها، فهل تريد بريطانيا تنظيم انتخابات البرلمان الأوروبي؟".

الرئيس الفرنسي شدد كذلك على أن بريطانيا إذا خاضت انتخابات البرلمان الأوروبي، فإن نوابها سيخرجون من البرلمان حين يتم انفصالها عن الاتحاد.

(الأناضول)

ذات صلة

الصورة
معرض يورونيفال في فرنسا، 27 أكتوبر 2008 (Getty)

سياسة

بعد منع فرنسا مشاركة الشركات الإسرائيلية في معرض الأسلحة يوروساتوري، ها هي تمنع الآن أيضاً مشاركة إسرائيل في معرض يورونافال.
الصورة
امرأة في منطقة الصحراء، 3 فبراير 2017 (Getty)

سياسة

دخلت العلاقات بين فرنسا والجزائر في أزمة بعد إعلان فرنسا دعمها مخطط الحكم الذاتي الذي قدمه المغرب بشأن الصحراء وهو ما قد لا يساعد في حل القضية.
الصورة
تنظيم داعش/فرنسا

سياسة

رفعت فرنسا، أول من أمس الأحد، مستوى التأهب الأمني إلى الدرجة القصوى، وذلك في أعقاب هجوم موسكو الدموي الذي تبناه تنظيم "داعش"، مستعيدة تهديدات عدة للتنظيم.
الصورة

منوعات

تراجعت مجلة فوربس عن حفل تكريم أكثر 40 امرأة تأثيراً في فرنسا، وذلك بعد حملة تحريض في باريس، على المحامية من أصول فرنسية ريما حسن