وتتضمن الرسالة التضامنية التي أطلقها الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، الترويج للقواعد الصحية العامة التي وضعتها منظمة الصحة العالمية، وعلى رأسها ضرورة البقاء في المنازل، وإجراء التنظيف والتعقيم بشكل دوري، والتأكد من ترك مساحة مع الآخرين، واحترام العزل الشخصي.
وضمت السلسلة الأولى من حملة الاتحاد الآسيوي، ثمانية لاعبين من نجوم القارة، وعلى رأسهم البحريني محمد الحردان، وثنائي نادي سوون بلو وينغز تيري أنطونيس، ودونيل هنري، والصينية وانغ شوانغ أفضل لاعبة في آسيا عام 2018، وكذلك الكورية الجنوبية جي سو يون لاعبة نادي تشلسي الإنكليزي.
وتكشف الحملة الجديدة عن التزام الاتحاد الآسيوي لكرة القدم وجميع الاتحادات الوطنية، إذ أكد سلمان بن إبراهيم آل خليفة رئيس الاتحاد، أن المرحلة القادمة مليئة بالتحديات الكبيرة، وطالب الجميع باتخاذ جميع التدابير الصحية المفروضة من قبل الحكومات المحلية.
وتابع: "إننا على ثقة بأن كرة القدم ستضطلع بأدوار هامة في الأسابيع والأشهر المقبلة، مع عودة الحياة إلى طبيعتها بإذن الله، ولكن تركيزنا ينصب على حشد الطاقات لتوفير الحماية لكافة منتسبي لعبتنا الجميلة"، كما أشاد رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم بالاتحادات الوطنية الأعضاء على تعاونها وتقديم مقترحاتها في أعقاب قرار الاتحاد القاري بتأجيل عدد من البطولات والمباريات والفعاليات، ضمن جهود ضمان سلامة وصحة اللاعبين والجماهير وكافة أطراف اللعبة.
وقال: "كانت تلك التعديلات على الأجندة الآسيوية تهدف بصورة أساسية إلى ضمان سلامة وصحة أفراد منظومة كرة القدم الآسيوية، من لاعبين وكوادر فنية وإدارية، إلى جانب الملايين من المشجعين في مختلف أنحاء القارة الآسيوية، والذين ستبقى سلامتهم وصحتهم بمثابة الأولوية بالنسبة لنا"، مضيفاً: "ومن أجل تحقيق تلك الغاية، فإن الاتحاد الآسيوي لكرة القدم سيواصل العمل مع جميع الاتحادات الوطنية والإقليمية، والحكومات والوكالات الصحية في القارة الآسيوية، للحد من تأثير هذا الفيروس والتأكد من اتخاذ كافة الاحتياطات الوقائية اللازمة لتأمين السلامة للجميع".
وأردف: "في هذا السياق، فإن الاتحاد الآسيوي يحث بقوة جميع الاتحادات الأعضاء على اتباع نصائح منظمة الصحة العالمية لممارسة أعلى مستويات النظافة الصحية، كما نود الإشادة بمبادرات العديد من الاتحادات الوطنية بتطبيق مبادرة (العمل من المنزل) التي تنسجم مع الإجراءات الاحترازية للحد من انتشار الفيروس"، مضيفاً: "لقد بنى الاتحاد الآسيوي الأسس القوية للوحدة والتضامن بين أفراد الأسرة الكروية الآسيوية، لا سيما في مواجهة الشدائد خلال السنوات الست الماضية، ونحن نرى في الظروف الراهنة أنها بمثابة التحدي الذي ينبغي أن نتجاوزه جميعاً، ليس فقط لحماية مجتمعاتنا، لكن أيضاً من أجل مستقبل لعبة كرة القدم".
وختم حديثه بالقول: "بطبيعة الحال، فإن الاتحاد الآسيوي لكرة القدم سوف يأخذ زمام المبادرة بقوة وسيكون، كما هو الحال دائما، جاهزاً لتقديم المشورة والمساعدة لكافة الاتحادات الوطنية والإقليمية في هذه الأوقات الاستنثائية".