الائتلاف السوري يلغي حلّ قيادة "الحر"... ويواصل انتخاباته

09 يوليو 2014
الائتلاف يؤكد الحفاظ على الحكومة المؤقتة (أرشيف/الأناضول/Getty)
+ الخط -

ألغت الهيئة العامة للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، خلال اجتماعها في اسطنبول، اليوم الأربعاء، قرار الحكومة السورية المؤقتة بحل مجلس القيادة العسكرية العليا لـ"الجيش الحر"، في وقت فيه جرى انتخاب ناصر الحريري لمنصب الأمين العام للائتلاف، وعبد الحكيم بشار ومحمد قداح ونورا الأمين، كنواب للرئيس، بينما ينتظر أن ينتخب في وقت لاحق اليوم، أعضاء الهيئة السياسية.

وأوضح عضو الائتلاف الوطني، يحيى مكتبي، لـ"العربي الجديد"، تعليقاً على الجلسة المخصصة لمناقشة عمل الحكومة المؤقتة: "إن الفترة السابقة شهدت عدم الوضوح بين عمل الائتلاف وعمل الحكومة المؤقتة، وبناءً على ذلك، تم اقتراح تشكيل لجان متخصصة على الطريقة البرلمانية مهمتها الإشراف على عمل وزارات الحكومة".

وأشار مكتبي إلى أنه يجب الحفاظ على الحكومة ودعمها وتلافي بعض الأخطاء وتصحيح الملاحظات التي وضعها بعض أعضاء الائتلاف، والتي كانت نتيجة الظروف الصعبة التي مرت بها الحكومة من شح الموارد وقلة الدعم. ولفت إلى أن "الائتلاف ستكون له (صلاحية) التدخل في الفترة المقبلة لتعديل بعض الجوانب الإدارية داخل الحكومة".

من جهته، أفاد عضو الائتلاف، زكريا السقال، بأنه يتم العمل على "إصدار برنامج ينظم العلاقة بين الحكومة والائتلاف، تكون فيه مهام الحكومة تشريعية وقانونية، في حين ينحصر عمل الحكومة المؤقتة بالأمور التنفيذية".

وكان رئيس الحكومة السورية المؤقتة، أحمد طعمة، قد أصدر قراراً بحل مجلس القيادة العسكرية العليا، وإحالة أعضائه إلى هيئة الرقابة المالية والإدارية، في حين اعتبر الرئيس السابق للائتلاف، أحمد الجربا، القرار لاغياً، ووصفته القيادة العسكرية العليا بالخطأ القانوني الجسيم، مطالبة "الائتلاف" باتخاذ الإجراء اللازم حياله.

في هذه الأثناء، يواصل الائتلاف الوطني اجتماعاته لانتخاب أعضاء الهيئة السياسية، البالغ عددهم 19 عضواً، بعد انتخاب هادي البحرة رئيساً، فضلاً عن اختيار نواب الرئيس والأمين العام.

وقال عضو الائتلاف الوطني السوري المعارض، عبد الباسط رمضان، لـ"العربي الجديد"، إن "الانتخابات تمت بالتوافق بين جميع كتل وأطياف الائتلاف، وهذا ما سينبذ الخلافات التي مر بها الائتلاف في المرحلة السابقة". وأوضح أن ذلك سيكون له انعكاس إيجابي في المرحلة المقبلة على زيادة الدعم للثورة السورية وللثوار الصامدين في الجبهات المنتشرة على كامل الأراضي السورية.

وأوضح رمضان أن "عمل الائتلاف سيكون بشكل متكامل وسيتم إكمال عمل المشاريع والاتفاقيات التي اتخذتها الهيئة السياسية السابقة بقيادة أحمد الجربا".

وكانت الهيئة العامة للائتلاف قد انتخبت ناصر الحريري لمنصب الأمين العام للائتلاف، بينما اختير عبد الحكيم بشار ومحمد قداح ونورا الأمين، كنواب للرئيس.

وسبق اختيار هؤلاء، انتخاب البحرة رئيساً للائتلاف، فجر اليوم الأربعاء، خلفاً لأحمد الجربا. وحصل البحرة على 62 صوتاً، متقدماً على منافسه موفّق نيربية الذي حصل على 41 صوتاً ووليد العمري على ثلاثة أصوات.

يُشار إلى أن الائتلاف الوطني بدأ، منذ يوم السبت، اجتماعاته في مدينة اسطنبول. ويتضمن جدول أعماله انتخاب هيئة رئاسية جديدة، إضافة إلى مناقشة النظام الداخلي للائتلاف وعلاقته الناظمة مع الحكومة السورية المؤقتة.

المساهمون