الائتلاف السوري يطالب بفك الحصار فوراً عن الغوطة الشرقية

22 أكتوبر 2017
أربع سنوات من الحصار والقصف المتواصل (علاء محمد/الأناضول)
+ الخط -
طالب "الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية"، مساء اليوم الأحد، المجتمع الدولي، ومجلس الأمن بتحمل المسؤولية تجاه المعاناة المستمرة في غوطة دمشق الشرقية، ورفع الحصار بشكل فوري عنها، وعن جميع المناطق المحاصرة في سورية.

وأضاف الائتلاف، في بيان، أنّ "أكثر من 350 ألفاً من المدنيين يعيشون صراعاً مع الجوع والمرض، وغياب الخدمات على مدار الساعة، فيما تعجز جهود الهيئات التابعة للحكومة السورية المؤقتة ومنظمات المجتمع المدني العاملة في الغوطة الشرقية، عن تغطية الاحتياجات وتوفير الخدمات والمستلزمات، وخاصة الأدوية التي يؤدي غيابها إلى تردي الأوضاع الصحية لآلاف المرضى ووفاة بعضهم".

وأشار إلى أنّ "معاناة أهالي غوطة دمشق الشرقية بدأت منذ أربع سنوات، جراء الحصار المضروب عليهم من قبل عصابات الأسد والمليشيات الإيرانية، في جريمة ضد الإنسانية تستمر فصولها تحت سمع العالم وبصره، وفي ظل قصف جوي ومدفعي همجي، تؤدي فيه طائرات الاحتلال الروسي دوراً محورياً".

ولفت إلى أنّ "القصف الجوي والمدفعي دمّرا 40 في المائة من المشافي والمستوصفات فيها، والتي تؤوي عشرات آلاف النازحين"، مشيراً إلى وجود أكثر من 5 آلاف معاق و16 ألف يتيم، والمنطقة تعاني من انعدام لقاحات السل والحصبة، وعدم توفر أدوية الأطفال، وأدوية أمراض القلب والسل وضغط الدم، والمستلزمات الضرورية لإجراء العمليات الجراحية، بما فيها عقاقير التخدير، كما تعطلت خدمات غسيل الكلى، إضافة لوجود 252 حالة طبية حرجة يجب نقلها بشكل فوري إلى مراكز للعلاج خارج الغوطة".

وبيّن أنّ "الغوطة الشرقية خسرت أكثر من 18 ألف مدني، من بينهم نحو 6 آلاف طفل وامرأة، وتعرض سكانها لمذبحة القرن عندما استخدمت عصابات الأسد بحقهم الأسلحة الكيميائية يوم 21 أغسطس/آب 2013، دون أن يتحرك المجتمع الدولي بأي طريقة جادة وحاسمة؛ وأنهم يوجهون اليوم نداء استغاثة، لإنقاذهم مما يعانونه، وخوفاً من تحول الكارثة التي يعيشونها هناك إلى أمر طبيعي وقابل للاستمرار، بل وحتى للتصعيد".


وفاة طفلة

وتوفيت، اليوم الأحد، طفلة في الغوطة الشرقية، نتيجة سوء التغذية، الناتجة عن الحصار.

وقالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" إن "طفلة توفيت في مشفى بلدة حمورية، بعد أن أدخلت إلى قسم الأطفال قبل يومين، بسبب تدهور وضعها الصحي الناتج عن سوء التغذية".

وأضافت المصادر أن "عشرات الأطفال في الغوطة الشرقية مصابون بسوء التغذية، وهم مهدّدون بالموت، بسبب منع النظام دخول المواد الغذائية والطبية".

وتعاني المنطقة من انتشار الأمراض الخطيرة، كالسرطان والتهاب الكبد وسوء التغذية، وانعدام الأدوية اللازمة، على الرغم من اتفاقات التهدئة التي تنص على فتح الطرقات الإنسانية.