الائتلاف السوري يجتمع لبحث منصب رئيسه بعد استقالة سيف

09 مارس 2018
الهيئة العامة للائتلاف تجتمع في إسطنبول (أوزان كوس/فرانس برس)
+ الخط -
تجتمع الهيئة العامة في الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، اليوم الجمعة، في مدينة إسطنبول التركية، لبحث منصب رئيس الائتلاف، بعد استقالة الرئيس السادس رياض سيف، لأسباب صحية.

وقال أحمد رمضان مسؤول الدائرة الإعلامية في الائتلاف، لـ"العربي الجديد"، إنّ "الهيئة العامة ستجري اجتماعاً، اليوم، لبحث منصب الرئيس، بعد استقالة رياض سيف".

وتابع رمضان: "هناك توجه عام لدينا من أجل تكليف أحد نواب الرئيس بالمنصب، بهدف تسيير الأعمال حتى موعد الانتخابات، في مايو/أيار المقبل"، مضيفاً أنّ "القرار الأكيد سيُتخذ خلال الاجتماعات التي ستجري اليوم الجمعة وغداً السبت".

ويشغل مناصب نواب رئيس الائتلاف، كل من عضو "المجلس الوطني الكردي" عن مدينة الحسكة عبد الباسط حمو، والمعارضة المستقلة سلوى أكسوي، وعضو "المجلس التركماني السوري" عبد الرحمن مصطفي، ويُعتبر كل من أكسوي و مصطفي أبرز المرشحين لشغل المنصب بالتكليف، حتى انتخاب رئيس جديد في مايو/أيار المقبل.

وأكد رمضان، لـ"العربي الجديد"، أنّ "حالة رياض سيف الصحية ساءت كثيراً، مؤخراً، وهو يتلقى العلاج، حالياً، في أحد مستشفيات ألمانيا، وهو غير متواجد في إسطنبول التركية مقر الائتلاف".

ويُعدّ رياض سيف (70 عاماً) من أبرز الوجوه في المعارضة السورية، إذ اعتقله النظام مرتين قبل اندلاع الثورة السورية، وقضى سنوات عدة بالمعتقل، على خلفية نشاطه إبان ما يُعرف بـ"ربيع دمشق" في بداية تولي بشار الأسد للسلطة عام 2000، عندما اُعتقل في سبتمبر/أيلول ذاك العام، وحُكم عليه بالسجن خمس سنوات.

كما حجز النظام على أمواله، وكان أحد الموقّعين على "إعلان دمشق للتغيير الديمقراطي" في سورية في العام 2005، وواصل دعوته لتغيير النظام، وهو ما دفع أجهزة النظام الأمنية إلى إعادة اعتقاله في العام 2008، لمدة عامين.

ومع بداية الثورة السورية في مارس/آذار من عام 2011، لم يتردد سيف في الالتحاق بها مشاركاً في التظاهرات السلمية، فتعرّض للضرب على يد النظام، بالقرب من جامع الحسن في العاصمة دمشق، أثناء مشاركته في إحدى التظاهرات، قبل أن يضطر للخروج من سورية، بسبب التضييق عليه من قبل أجهزة النظام الأمنية.

وكان سيف من أبرز الصناعيين الدمشقيين، ومن الأصوات النادرة التي رفعت صوتها ضد الفساد، إذ جاهر بمعارضة النظام في "مجلس الشعب" الذي دخله مستقلاً في تسعينيات القرن الماضي. وقاد سيف مبادرة أفضت إلى تشكيل الائتلاف المعارض، في أواخر العام 2012، بالعاصمة القطرية الدوحة، حيث تولّى منصب نائب رئيسه الأول معاذ الخطيب.


كما يُعد سيف من الشخصيات الوطنية، التي يجمع عليها السوريون المعارضون للنظام، ورفض عدة مرات الترشح لمنصب رئيس الائتلاف لـ"أسباب صحية".

لكنّه استجاب أخيراً، لدعوات عدد كبير من أعضاء الائتلاف للترشح، في محاولة لإنقاذ أهم المؤسسات السياسية الثورية من ترهل أصابها يُعزى إلى اختلاف الرؤى بين الكيانات، والتيارات السياسية البارزة في الائتلاف الذي حاولت روسيا تهميشه، بسبب تبنيه سياسة صلبة تجاه محاولات موسكو تقزيم القضية السورية، وإعادة إنتاج النظام.