وأوضح الائتلاف في بيانٍ وصلت "العربي الجديد" نسخة منه، أنّ "روسيا توفر الغطاء لكافة الانتهاكات والجرائم المنافية للقانون الدولي، وأنها ليست مستعدة للقيام بدور إيجابي تجاه وقف إطلاق النار أو التوجه الجاد نحو حل سياسي للوضع في سورية".
ودعا البيان حكومة روسيا إلى "التخلي عن ازدواجية المعايير، والابتعاد عن دور الشريك في ارتكاب الجرائم، والتصرف بوصفها مسؤولة عن السلم الدولي وراعية لعملية التسوية، واحتـرام إرادة الشعب السوري في الحرية وتقرير المصير، والتوقف عن دعم نظام مستبد والتدخل السافر في شؤون السوريين".
وأدان البيان "قصف طائرة روسية مركزاً لتوزيع الخبز في بلدة الدير الشرقي بريف إدلب، التي قُتل فيها نحو عشرة مدنيين وأصيب نحو عشرين آخرين، أغلبهم من النازحين"، مجدّداً استنكاره لـ"الخروقات الروسية المستمرة لاتفاق وقف إطلاق النار الذي يفترض بموسكو أن تكون راعياً له، وأن تشرف على إلزام النظام وإيران به".
في السياق، وثّقت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان" مقتل 189 مدنياً، خلال الأسبوع الأول من جنيف 5، 81 بالمائة منهم على يد قوات النظام، وروسيا وإيران، والمليشيات الأخرى. وأوضحت الشبكة في تقرير صادرٍ عنها اليوم الخميس، أنّ "من بين القتلى 31 طفلاً، و35 سيدة، قتلت قوات النظام 89 منهم، بينهم 11 طفلاً و8 سيدات، كما قتلت القوات الروسية 63 بينهم 8 أطفال و21 سيدة".
وأضاف التقرير أنّ "قوات الإدارة الذاتية قتلت مدنيين اثنين، فيما قتل تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) 7 مدنيين، بينهم طفل وسيدة، وقتلت فصائل المعارضة المسلحة 6 مدنيين، بينما قتلت قوات التحالف الدولي 14 مدنياً، إضافة إلى قتل جهات أخرى (لم تسمّها) 8 مدنيين".
وأشار إلى أنّ "الطيران الحربي لم يتوقف يوماً واحداً عن قصف الأحياء المدنية، كما قُصِفَت العشرات من المراكز الحيوية المدنية، واستخدمت أسلحة محرمة دولياً كالذخائر العنقودية، وأسلحة فوضوية كالبراميل المتفجرة، إضافة إلى استخدام الأسلحة الحارقة ضمن مناطق مدنية".
ووثّق التقرير في المدة ذاتها، "اعتقال ما لايقل عن 91 شخصاً، بينهم طفل واحد و6 سيدات، 74 منهم على يد النظام، بينهم طفل و6 سيدات، إضافة إلى 9 آخرين على يد قوات الإدارة الذاتية، و8 على يد تنظيم "داعش".