الائتلاف السوري: مناورات روسيا وإسرائيل انتهاك بتواطؤ من الأسد

16 أكتوبر 2015
الطرفان يتبادلان المعلومات حول تحركات الطيران في سورية (Getty)
+ الخط -
كشفت وزارة الدفاع الروسية، أمس الخميس، أن طيارين روسيين وإسرائيليين بدأوا تدريبات مشتركة لضمان أمن الطيران في الأجواء السورية، معلنةً عن إقامة "خط مباشر" مع تل أبيب، بشأن تحركات الطيران في سورية.

ونقلت وكالة "أنباء إنترفاكس"، عن المتحدث باسم الوزارة، إيغور كوناشنكوف، قوله إن "تبادلاً للمعلومات حول تحركات الطيران تم عبر إقامة خط مباشر بين مركز قيادة الطيران الروسي في قاعدة حميميم الجوية في سورية، ومركز قيادة سلاح الجو الإسرائيلي".

ومنذ بدء الغارات الروسية في سورية قبل أسبوعين، نقلت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية عن موظفين إسرائيليين، رفيعي المستوى أن "روسيا أطلعت إسرائيل مسبقاً على الأهداف التي تنوي قصفها في سورية".

وذكرت الصحيفة آنذاك أن "مسؤولين روسيين اتصلوا بمستشار الأمن القومي الإسرائيلي، يوسي كوهين، ومسؤولين آخرين يتولون مناصب رفيعة في جهاز الأمن الإسرائيلي قبل ساعة من شن الهجوم، ونقلوا رسائل مفادها أن طائرات روسية تعتزم قريباً القيام بقصف أهداف في سورية".

كذلك، سارع رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إلى زيارة موسكو، معلناً أن هدف زيارته "تجنب حدوث صراع بين إسرائيل وروسيا"، مضيفاً "أهدافنا في سورية يجب ألا تتعارض بعضها مع بعض، فأنا أهدف إلى الحفاظ على أمن بلدي وشعبي، ولروسيا أهداف مختلفة هناك".

من جهته، دان "الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية" قيام كل من روسيا وإسرائيل بإجراء مناورات عسكرية مشتركة، واعتبر في بيان تلقى "العربي الجديد" نسخة منه، أن "هذه المناورات، تنتهك السيادة السورية، وتتم بتواطؤ من نظام الأسد والاحتلال الإيراني".

كما حمّل الائتلاف نظام الرئيس السوري بشار الأسد "المسؤولية عن جلب الاحتلال إلى البلاد، وجعلها مرتعاً للإرهاب، وانتهاك السيادة الوطنية"، وحثّ المنظمات الدولية "وفي مقدمتها الأمم المتحدة على نزع أي شرعية عنه، واعتبار التسهيلات التي يقدمها للقوات المحتلة غير شرعية، وتعدُّ انتهاكاً لسيادة سورية الوطنية، وخرقاً لمبادئ القانون الدولي".

وشنت إسرائيل، عشرات الغارات في سورية منذ عام 2013 طاولت أهدافاً تابعة للنظام وأخرى لـ"حزب الله".

اقرأ أيضاً:إسرائيل تحاول التخفيف من حقيقة التنسيق مع روسيا بسورية


 

المساهمون