الائتلاف السوري: روسيا تخطط لاحتلال بعيد المدى لسورية

05 نوفمبر 2015
بوتين وسط قوات مدربة على التدخل الخارجي (getty)
+ الخط -
اعتبر الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، أنّ روسيا تخطط لاحتلال بعيد المدى في البلاد، وإنشاء مناطق نفوذ لها داخلها، بعد إعلانها نقل أنظمة دفاع جوي متطورة إليها.

وجاء في بيان للائتلاف صدر، اليوم الخميس، تلقى "العربي الجديد" نسخة منه أنه "إلى جانب عدوانها على الشعب السوري، والذي أوقع مئات الضحايا منذ 30 سبتمبر/أيلول الماضي، تقوم روسيا بنقل مزيد من الجنود والعتاد الحربي، إلى قواعد ومطارات عسكرية جرى احتلالها وسط سورية وغربها".


كما أشار الائتلاف إلى أنّ الأسلحة التي تقوم روسيا بنقلها إلى سورية "ومنها أنظمة دفاع جوي، ومنظومات تختص بالحرب البرية وعمل القوات الخاصة، تتناقض مع الزعم أن تدخلها مرهون بالحرب على الإرهاب، لافتاً إلى احتلال بعيد المدى، ومحاولة لتقسيم سورية وإنشاء مناطق نفوذ لها، ويتنافى تماماً مع تعهدها في جنيف وفيينا بالحفاظ على وحدة الدولة السورية واحترام سيادتها".

اقرأ أيضاً: شركة روسية: انتهاء الحرب السورية ليس شرطاً لاتفاقات نفطية

إلى ذلك، دعا حكومة روسيا "إلى سحب قواتها فوراً من كامل الأراضي السورية"، محذراً من أن استمرارها في التدخل العسكري "يوجب على الشعب السوري والجيش الحرّ معاملتها كقوة احتلال، والتصدي لها بكل الوسائل المتاحة".

على صعيد آخر، التقى رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، خالد خوجة، برفقة وفد من الائتلاف، اليوم الخميس، وزير الخارجية البريطاني، فيليب هاموند، ومستشار الأمن القومي، مارك ليال غرانت، ووزيرة الدولة للتنمية الدولية، جاستين غريننيغ، وذلك في أول أيام زيارته إلى المملكة المتحدة الممتدة إلى يومين.

وأكد الائتلاف بحسب ما نقل موقعه الرسمي، أن خوجة شدد على أن "حماية المدنيين يجب أن تكون محور أي عملية سياسية تهدف لإيجاد حل سياسي في سورية"، موضحاً أن "هذا الحل لن يكون ممكناً طالما أن المدنيين السوريين يقتلون على يد نظام الأسد وروسيا عبر الضربات الجوية بشكل رئيسي".

واتفق خوجة وهاموند على أن "الغزو الروسي لسورية خطير، وذو نتائج عكسية، فبدل تعزيز القتال ضد تنظيم "داعش"، فإن الحرب التي تشنها روسيا على المدنيين والجيش السوري الحر تمكن تنظيم "داعش" من التفشي من جديد"، وفق الائتلاف.

كما رأى أن "المحادثات الحاصلة والمستمرة في فيينا بين المسؤولين الغربيين والعرب والروس والإيرانيين، تفتقر إلى مكون أساسي، وهو مشاركة السوريين".

اقرأ أيضاً: رئيس الائتلاف السوري: على الدول الصديقة وقف القصف الروسي

وبحسب خوجة أيضاً، فإنّ"ما يجري في فيينا سيحظى بالشرعية فقط بحال أنه أفضى إلى الحماية من القصف الجوي التي يطالب بها الشعب السوري"، مضيفاً أنه "وبحال أن المحادثات في فيينا ستسفر عن تقدم نحو سورية مستقبلية بدون الأسد، فمن الضروري أن يقدم حلفاء الشعب السوري، البريطانيون والأوروبيون والعرب، ضمانات واضحة لحماية المدنيين، وجدولاً زمنياً للانتقال المتوافق عليه في بيان جنيف".

من جهةٍ أخرى، ناقش المجتمعون، أيضاً، الوضع الإنساني وأزمة اللاجئين السوريين، إذ طلب خوجة من المملكة المتحدة "الاضطلاع بدور قيادي في رسم سياسة شاملة تفضي إلى استقبال عدد أكبر من اللاجئين في الاتحاد الأوروبي وتأمين إقامة مؤقتة لهم، وإلى مشاركة كافة الدول الأعضاء، وإنشاء طرق آمنة إلى الاتحاد الأوروبي لتقويض المهربين القتلة، وغير الشرعيين، وإلى مساعدات أكبر لدول جوار سورية الذين يستقبلون الغالبية العظمى من اللاجئين"، وفق موقع الائتلاف.

المساهمون