اتهم الائتلاف السوري المعارض، اليوم الاثنين، النظام السوري بالضلوع بالتفجيرات التي وقعت أمس في حمص ودمشق، مبيّناً أنه يتقمص دور الضحية اليوم بغرض تقديم نفسه شريكاً في مكافحة الإرهاب، ويتخلص من استحقاقات ميونخ التي تشدد على وقف العمليات العدائية.
واعتبر الائتلاف في بيان تسلم "العربي الجديد" نسخة منه، أن "نظام الأسد يتحمل المسؤولية المباشرة عن التفجيرات الإرهابية الآثمة التي استهدفت أحياء في حمص ودمشق واللاذقية، وأسفرت عن مقتل وجرح العشرات؛ باعتباره الراعي الفعلي للعنف في سورية والمصدر المباشر لإرهاب الدولة وإدارة الجماعات الإرهابية".
وشهدت مناطق متفرقة في سورية، أمس الأحد، أهمها حمص وريف دمشق، يوماً دامياً على خلفية تفجيرات ضربت مواقع وتجمعات تخضع لسيطرة النظام السوري تبنّاها تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، موقعة 142 قتيلاً على الأقل.
وأوضح الائتلاف المعارض أن النظام "يستفيد من مثل هذه الأعمال، وهو يتقمص اليوم دور الضحية، كطرف مستهدف من قبل الإرهاب، في محاولة يسعى لاستثمارها دولياً بتقديم نفسه شريكاً في مكافحة الإرهاب، ويطمح لاستخدام هذه التفجيرات بقصد التخلص من استحقاقات اتفاق ميونيخ الذي شدد على وقف العمليات العدائية".
وذكّر البيان بتفجيرات سابقة "ارتكبتها قوى أمن النظام في دمشق عام 2012 بالإضافة إلى تاريخ حافل بدعم الإرهاب وتنظيمه".
كما أكد الائتلاف السوري رفضه استهداف المدنيين في أي مكان، قائلاً لمن يوالون النظام إن "الأسد الذي خطف مصيرهم، يتاجر الآن بدمائهم، ويستخدمهم دروعاً لتثبيت حكمه والاستمرار في تنفيذ مخططاته الإجرامية بحق الشعب السوري، وأن بإمكانهم اليوم أن ينقذوا سورية من خلال لفظ النظام وأعوانه، والانحياز إلى جانب حقوق جميع السوريين ومستقبلهم".
اقرأ أيضا: لجنة أممية: النظام السوري و"داعش" يرتكبان جرائم حرب