الإنتاجية اللاحقة لا ترتبط بأهمية الجامعة

01 مايو 2019
مكان العمل هو الأساس (Getty)
+ الخط -
كشفت معلومات خاصة بـ2500 خبير كومبيوتر في الولايات المتحدة الأميركية وكندا أنّ إنتاجيتهم في أعقاب التخرج الجامعي الأعلى في مستوى الدكتوراه، تأثرت بالمكان الذي يعملون فيه، بدلاً من الاعتماد على الجامعة التي تخرجوا منها، سواء كانت من جامعات النخبة، أو من الجامعات الأقلّ حظوة، بحسب دراسة يعرضها موقع "تايمز هاير إيديوكيشن" الأكاديمي المتخصص.

العينة التي اعتمدتها الدراسة تشمل جميع الحائزين على الدكتوراه في علوم الكومبيوتر المعينين في 205 أقسام كومبيوتر في الولايات المتحدة وكندا، وعددهم نحو 2500 أكاديمي، وتتضمن ما نشروه منذ نيلهم الدكتوراه، بما في ذلك 200 ألف منشور خاص بهم، بالإضافة إلى الاستعانة باقتباسات من أعمالهم كمراجع بحثية، نحو 7.4 ملايين مرة.

وبحسب الدراسة، التي نشرتها "الأكاديمية الوطنية للعلوم" الأميركية غير الحكومية، والتي لا تبغي الربح، فإنّه "ليس هناك دليل على أنّ التدريب في معاهد النخبة يضفي قيمة إضافية على إنتاجية الفرد اللاحقة". تابعت أنّ هناك زيادة هامشية في طلب اقتباسات الأكاديميين الذين تخرجوا في مرحلة الدكتوراه من جامعات النخبة، لكن، هناك دليل قوي على أنّ المكان الذي يعين فيه الأكاديمي مقارنة بالجامعة التي نال منها الدكتوراه، هو الذي يقود على حدّ سواء قدراته الإنتاجية الأولى وكذلك بروزه الوظيفي. وكشفت النتائج بالأرقام، أنّ الأكاديميين الذي نالوا شهادة الدكتوراه من المكان نفسه في السنة نفسها، لكنّهم عينوا في أماكن مختلفة قد تباينت نتائجهم تبعاً لمكان تعيينهم. فأولئك الذين عيّنوا في جامعات أكثر نخبوية، بصرف النظر عما إذا كانوا قد حملوا شهادة الدكتوراه فيها أو في جامعات نخبوية غيرها أم لا، كانوا أكثر إنتاجية من غيرهم بمعدل 5.1 أوراق بحثية إضافية في السنوات الخمس اللاحقة لتعيينهم.




وهكذا، توصل الباحثون إلى أنّ خصائص القسم الذي يعمل فيه الأكاديمي، بما في ذلك موقعه الجغرافي، وموارده، وتنظيمه، تؤدي إلى "تمكينه من قدر أعلى من الإنتاجية أو الحدّ من قدراته، بالإضافة إلى تحديد مدى بروزه في ميدانه العلمي". وهي نتائج علمية إحصائية شاملة، يمكن تعميمها على الاختصاصات الشبيهة بعلوم الكومبيوتر، على أقلّ تقدير.
دلالات
المساهمون