أعلنت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، اليوم الإثنين، أن الإمارات بدأت بتمويل وتسيير جسر جوي يضم معونات إنسانية للاجئين وطالبي اللجوء في جزيرة ليسفوس في اليونان، من مخازن المفوضية العالمية التي تستضيفها إمارة دبي.
وأكدت المفوضية أن أولى عمليات الجسر الجوي انطلقت من جناح دبي الجوي الملكي في 27 أكتوبر/تشرين الأول الماضي إلى مطار سالونيك في اليونان، حيث استخدمت أربع طائرات من طراز بوينغ 747 وسي 31، حملت على متنها 90 طناً مترياً من البطانيات بقيمة 366 ألف دولار أميركي.
كما أشارت إلى أن هذه الإغاثة العاجلة، جاءت في وقت يستعد فيه اللاجئون لمواجهة شتاء قارس، من المتوقع أن يحمل معه أمطاراً وعواصف في أواسط وجنوب أوروبا.
وقال الممثل الإقليمي للمفوضية بالإنابة لدى دول مجلس التعاون الخليجي، نبيل عثمان، إن "هذه المبادرة الهامة للشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، حاكم دبي، من شأنها أن تحسّن الأوضاع المعيشية الصعبة التي يعاني منها اللاجئون، وطالبو اللجوء الذين يضطرون لاعتماد الرحلات البحرية الخطرة للنجاة بأولادهم ومنحهم حياة آمنة".
وذكرت المفوضية أنها تستعد أيضاً لإطلاق حملة لتوفير الدعم للاجئين خلال فصل الشتاء تشمل المآوي الطارئة كالخيم العائلية، والوحدات السكنية للاجئين، ومرافق الاستقبال في حالات الطوارئ. كما تشمل خططاً لتحسين مراكز الاستقبال والانتظار استعداداً لظروف الشتاء.
يذكر أن أعداد اللاجئين وطالبي اللجوء الذين وصلوا إلى اليونان عبر البحر المتوسط هذا العام تقارب 752 ألف شخص، منهم 609 آلاف استقروا في اليونان، و140 ألفاً عبروا إلى إيطاليا، فيما غرق أو فقد ما يقارب الـ3440 شخصا. ومن المتوقع أن تستمر أعداد الواصلين إلى أوروبا بالتزايد.
اقرأ أيضا:شتاء خامس في الخيمة