وقال المزروعي، خلال مؤتمر في دبي، إن قطاع النفط بحاجة إلى مراقبة العرض والطلب، وإنه لا يجب السماح للتخمة في المعروض بتشويه السوق.
وأضاف أنه واثق من أن السوق ستستقر من تلقاء نفسها وأنه يرى إشارات على هذا الاستقرار.
وأكد المزروعي أيضا أنه ليس نادما على قرار أوبك العام الماضي بعدم خفض سقف الإنتاج في مواجهة هبوط أسعار النفط، مشددا على أن القرار كان سليما.
وتابع: "لسنا نادمين على القرار الذي اتخذناه. لم يكن لدينا أي خيار. نعم هو مؤلم لكثير من المنتجين في مختلف أنحاء العالم، ونحن نتقاسم هذا الألم، لكن هذا لا يعني أننا مضطرون لعمل شيء ليس مستداما".
وقادت المملكة العربية السعودية تغييرا تاريخيا في سياسة منظمة أوبك في نوفمبر/تشرين الثاني من العام الماضي، ودعمها حلفاؤها الخليجيون، من خلال رفض تقليص الإنتاج لزيادة الأسعار في مسعى للدفاع عن حصة أوبك في سوق النفط. وجددت المنظمة التأكيد على هذه الاستراتيجية خلال اجتماع في يونيو/حزيران الماضي.
لكن المزروعي قال إن قرار عدم خفض الحصص الإنتاجية لا يتعلق فقط بالدفاع عن الحصة السوقية.
وأوضح أن التوجه ليس لحماية الحصة السوقية، ولا الاهتمام بالأسعار فحسب، وأنه يعتقد أن هناك حاجة للنظر إلى الموضوع بشكل مختلف لا يقتصر على حماية الحصة السوقية فقط.
ونبه المزروعي إلى أن قطاع النفط بحاجة إلى مراقبة العرض والطلب، مطالبا بعدم السماح لتخمة المعروض بتشويه السوق.
ومن المقرر أن يعقد وزراء أوبك اجتماعهم المقبل في العاصمة النمساوية فيينا في الرابع من ديسمبر/كانون الأول لاتخاذ قرار لتحديد سقف إنتاج المنظمة من النفط خلال النصف الأول من العام المقبل.
اقرأ أيضاً: 338 مليار دولار خسائر منتجي النفط في 2014