الإفراج عن #محمد_سلطان.. عقبال قائد الأسطول السادس

31 مايو 2015
+ الخط -
انتصرت الإرادة... انتصر الإصرار... انتصرت الأمعاء الخاوية.. #سلطان_انتصر.. على سجّان يطيع أمر سلطة قمعٍ بعد 460 يومًا بلا طعام، ومرض يهاجم كل خلايا جسمه، فقد أُجبر النظام المصري على ترحيل محمد سلطان، نجل الداعية صلاح سلطان، إلى الولايات المتحدة، بعد أن أَجبر سلطان على التنازل عن جنسيته المصرية، التي أصبحت مقيدة للحُريّة.
فبعد القانون الذي أصدره زعيم الانقلاب عبدالفتاح السيسي، والذي يقضي بالإفراج عن حاملي الجنسيات الأجنبية، أصبح من حق سلطان الاستفادة من الجنسية الأميركية التي يحملها. وبذلك خضع النظام، الذي أسر قائد الأسطول السادس الأميركي، وخاف من "زعل ماما أمريكا" بعد أن تسببت قضية محمد سلطان في إحراج شديد لإدارة أوباما على المستوى الداخلي، لإصراره على مساندة نظامٍ عصف بحقوق الإنسان لم يعد يستطيع أحد إخفاءه، فضلاً عن تجاهله.

اقرأ أيضاً: ضغوط أميركيّة على السيسي وراء ترحيل محمد سلطان

"الإفراج عن محمد سلطان بعد تنازله عن جنسيته المصرية، هو رصاصة الرحمة على مقولة "ارفع راسك فوق انت مصري"، هكذا علق الإعلامي معتز مطر على الخبر، مضيفًا أنّ "رفع الرأس حاليًا هو للإعدام وليس للفخر"، مؤكدًا أنّ "الشعب الذي داست عليه بيادة العسكر، لا بد أن يثور مهما حاولوا إثناءه لرفع هذا الحذاء عن الوطن".
ولن تجدي استجداءات مصطفى بكري وتوفيق عكاشة ووائل الأبراشي، الذين يدعون الشعب إلى عدم الثورة على السيسي، بدعوى أن قلبه رقيق وإحساسه المرهف، حسب قول بكري، باكيًا "من الخوف عليه من شعب مفتر قد يثور على هذا الملاك الطاهر"!


أما وائل الإبراشي، فحاول التنظير لقانون الإفراج عمن يحملون جنسيات أجنبية لمصلحة الأمن القومي، مشيرًا إلى أن الكثير من الدول لديها مثل هذا القانون- لكنه لم يسمّ دولة واحدة منها. ولم يستطع الإبراشي مقاومة نفسه للهجوم على سلطان، قائلاً إنّه "ماعندوش ولاء لوطنه علشان كده اتنازل عن جنسيته".


سيد علي، المذيع الفلولي الشهير، كان أكثر شراسة في هجومه على سلطان، ووصفه بأنه "خاين.. خسارة أقول اسمه"، ووصفه بـ"الإرهابي الذي تدخلت أميركا للإفراج عنه وذهب ليهنأ عندها"، قائلاً إنّه "لا يشرف مصر وجود مثله على أرضها، فهكذا يناضل الإخوان". 


على مواقع التواصل، وما أن تأكد خبر الإفراج عن سلطان، تصدر وسم #سلطان انتصر الترند. وسيطر اسم #محمد_سلطان وصوره على المنصّات، في الوقت الذي دشّن فيه أنصار السيسي وسماً مضاداً: #الجنسية_المصرية_شرف، للترويج لـ"خيانة سلطان" من وجهة نظرهم، لكنّ المعارضين كتبوا على الوسم كلّ المبررات المنطقية التي تدعو المصريين إلى التضحية بجنسيتهم، مؤكدين أن "شرف" قد أعدمه العسكر منذ زمن.
المطرب حمزة نمرة الذي ذاق ظلم العسكر من قبل، كان أول المتفاعلين مع الإفراج عن سلطان وغرد قائلاً: "محمد سلطان الجدع انتصر.. الحمد لله رب العالمين.. عقبال الجدع عمر مالك وكل الجدعان المظاليم يا رب".
وزير الاستثمار المصري في عهد الرئيس محمد مرسي تصدى لكل محاولات تخوين سلطان وعلق قائلاً: "محمد سلطان مصري غصبًا عن الخائن السيسي. انتصر سلطان، وستنتصر الثورة قريبا إن شاء الله".
عضو جبهة الضمير، عمرو عبد الهادي، سخر من المحتفلين بحرية سلطان واعتبره أكثر الخاسرين من الإفراج عنه وقال: "محمد سلطان أكتر واحد انضر من تنازله عن الجنسية، لا هياخد من المليون وحدة، ولا هيتعالج بالكفتة، ولا هياخد ترامادول عباس، ولا هياخد الفرخة أم 75 قرش".

ورحّب الباحث في الشأن القومي العربي، محمد سيف الدولة، بالإفراج عن سلطان وقال: "ألف مبروك الحرية لمحمد سلطان، ولوالده الصديق العزيز صلاح سلطان، ولكل الأحرار الشرفاء الذين دعموه، هانت، باقي 40 ألف معتقل".
وسخر الحساب الساخر الذي يحمل اسم السيسي، حيث نقل عن حساب سامح مصطفى أحد المقبوض عليهم بصحبة محمد سلطان والمحكوم عليه بالمؤبد والذي كان يسأل عن حال جنسيته وقال: "راحوا يقبضوا ع أبو محمد سلطان ملقهوش راحوا قابضين على محمد وصحابه اللي كانوا معاه، الراجل ده كان معاه وخد مؤبد، حد يجاوبه".
وكشف الشاعر عبدالرحمن يوسف عن سر معادلة العسكر التي يحكم بها مصر حاليا وكانت تتكون من: "معادلة العسكر.. ضع الحذاء في فمك أو اترك بلدك"، في الوقت الذي اقترح فيه الإعلامي أسامة جاويش على الذين خوّنوا سلطان بالآتي: "لكل من يزايد على محمد سلطان، أضربوا عن الطعام ليوم واحد، وعيشوا في الظلام، وناموا على بلاط حار صيفا صقيع شتاء، ثم حدثوني عن استمتاعكم بجنسيتكم المصرية".

وتساءل العديد من النشطاء عن مصير قائد الأسطول السادس الأميركي الذي تجاهله أوباما وسط مهرجان الإفراجات، وقالت مرمر: "محمد سلطان خرج عشان معاه الجنسية الأميركية، وبالنسبة لقائد الأسطول الأميركي الأسير معاه جنسية أرض اللواء يعني؟ مخرجش ليه؟".
المساهمون