أفرج القضاء العسكري في الجزائر، اليوم الجمعة، عن جنرال سابق في الجيش، كان قد اعتقل ضمن حملة مكافحة الفساد بتهمة "الثراء غير المشروع"، بعدما أقر القضاء ببراءته من التهم المنسوبة إليه.
وغادر الجنرال جبار مهنا السجن العسكري بالبليدة قرب العاصمة الجزائرية، بعد استكمال إجراءات تنفيذ حكم بانتفاء وجه الدعوة والتهم الموجهة إليه، عقب تحقيقات القضاء العسكري.
وصدر الحكم في مارس/ آذار الماضي، لكن تعطل تنفيذه.
وكان القضاء العسكري قد أصدر أمر اعتقال وسجن بحق الجنرال السابق في الجيش جبار مهنا، في 21 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي. وأصدرت المحكمة العسكرية حينها بلاغاً أعلنت فيه اعتقال جبار مهنا بعد توجيه تهم بـ"الإثراء غير المشروع" و"استغلال النفوذ" بحقه، وفقاً لقانون الوقاية من الفساد ومكافحته.
وجاء اعتقال مهنا في تلك الفترة ضمن حملة ملاحقات قادها قائد أركان الجيش الفريق أحمد قايد صالح طاولت شخصيات وقيادات عسكرية، أهمها القائد السابق للناحية العسكرية الرابعة عبد الرزاق شريف، والقائد السابق للناحية العسكرية الأولى اللواء الحبيب شنتوف، إضافة إلى مدير الشؤون المالية في وزارة الدفاع بوجمعة بودوار، والقائد السابق للناحية العسكرية الثانية سعيد باي الملاحق والفار من العدالة.
ويُعد الجنرال السابق جبار مهنا الثاني الذي يتمّ الإفراج عنه بعد الجنرال حسين بن حديد، الذي كان ملاحقاً بقضية "إضعاف معنويات الجيش"، وقد ردّت له قيادة الجيش الاعتبار بدعوته رسمياً إلى حفل عيد الاستقلال، واستُقبِل من قبل قائد أركان الجيش الفريق سعيد شنقريحة، رغم أنه لا يزال قيد الملاحقة في القضية نفسها.
وفي السياق ذاته، رجّحت بعض المصادر إمكانية الإفراج عن الجنرال والمرشح الرئاسي السابق علي غديري قريباً من السجن، وبدأ الغديري إضراباً عن الطعام داخل السجن قبل أيام، ثم تم الإعلان عن إصابته بفيروس كورونا، بحسب ما أعلنت هيئة دفاعه. ويُتّهم الغديري بـ"المساس بالروح المعنوية للجيش قصد الإضرار به".