الإعلانات في الأردن تلحق نمو الاستثمارات

25 فبراير 2015
النمو الاقتصادي يقوي سوق الإعلانات الأردني (خليل مزراوي/فرانس برس)
+ الخط -
تزامن تطور صناعة الإعلان ووسائل التسويق في الأردن، خلال السنوات القليلة الماضية، مع ‏النمو الاقتصادي الذي شهدته البلاد. وأدت التطورات التي شهدها القطاع، إلى زيادة حجم ‏الإنفاق الإعلاني، ليواكب بنجاح تصاعد حجم ‏الاستثمارات المحلية والأجنبية إلى نحو 20 مليار دولار، بعد اتباع السلطات الأردنية نهج الإصلاح الاقتصادي. 
وتلعب صناعة الإعلان ووسائل التسويق بشكل عام، حسب الخبير الاقتصادي عمر علام، ‏دوراً حيوياً وأساسياً في تطوير الاقتصادات، من خلال تحفيز المنافسة العادلة وتعريف ‏الجمهور بالعلامات التجارية وترويج المنتجات ذات الجودة العالية.‏
ويقدر حجم الإنفاق الإعلاني بالسعر الرسمي في مختلف القطاعات بنحو ‏‎313‎ مليون دولار عام ‏‎2014‎‏، مقابل ‏‎121‎‏ مليون دولار في عام ‏‎2004‎‏. كما تراوح معدل نمو الإنفاق ‏الإعلاني بين ‏‎15‎‏ و‏‎35‎‏% سنوياً فيما بلغ متوسط نسبة حصة المملكة من حجم الإنفاق الكلي على الإعلان ‏في الشرق الأوسط نحو ‎2.2‎‏%.‏
وتصدرت القطاعات الاقتصادية الستة: الاتصالات والمصارف وقطاعات الخدمات ‏والأجهزة الذكية والإلكترونية والمشروبات الغازية والسياحة والسفر، قائمة القطاعات الأكثر ‏إنفاقاً على الإعلان في العام الماضي. ‏
وتشير البيانات الإحصائية إلى احتلال الصحف المحلية والمتخصصة المرتبة الأولى من بين ‏الوسائل المستخدمة في الإعلان لعام ‏‎2014‎‏، محققة نسبة ‏‎53‎‏% من مجموع الإنفاق الإعلاني. ‏توزعت ما بين الصحف اليومية التي فازت بحصة الأغلبية والصحف الإعلانية الأسبوعية. ‏وجاء كل من التلفاز واللوحات الإعلانية الخارجية والراديو والمجلات الشهرية في المرتبة ‏الثانية بنسبة تقارب ‏‎46‎‏%من إجمالي الإنفاق العام. ‏
وقد ساهمت الأزمة المالية العالمية في العام 2008، في كبح النمو في تلك الفترة، بعدما عرفت السوق الإعلانية نهوضاً سريعاً. ليعود القطاع إلى عافيته في العام ‏‎2011‎‏، ويبرز كمحرك للنمو الاقتصادي العام.
ويعتقد الخبير في شؤون الإعلان والتسويق هاني دخل الله، بأن نهضة القطاع في المملكة وعلى ‏مستوى المنطقة ستزداد مع مرور الوقت، مشيراً إلى أن قطاع الإعلان ووسائل التسويق من ‏أكثر القطاعات ديناميكية وحيوية في المنطقة.‏
ويعتبر أن الإعلانات الرقمية المحرك الأساسي لنمو قطاع الإنترنت، ‏مشيراً إلى وجود تطور واضح أيضاً في خدمة الإعلانات الموجهة عبر الهواتف الخلوية، ‏حيث تقوم الشركات المتخصصة في مجال الدعاية الإلكترونية، بتوظيف الرسائل الاعلانية ‏القصيرة للزبائن والمشتركين. ومن المتوقع ‏أن يصل حجم الإنفاق الإعلاني على المحمول إلى ‏‎28.6‎‏ ألف دولار في عام ‏‎2016‎‏.
وعلى الرغم من جاذبية قطاع الإعلان التي يدعمها تدني كلفته نسبياً في الأردن مقارنة مع ‏مثيلتها في مصر ودول الخليج العربي، يرى علام أن من الضروري أن تتضافر ‏الجهود لتعزيز هذه الصناعة والارتقاء بها، إذ لا بد من التمايز في الأفكار والاستجابة وفق استراتيجية محكمة للمتغيرات المستمرة في هذه السوق ‏وأدوات التواصل مع الفئات المستهدفة، خاصة وأن الفرصة متاحة لتعزيز وتطوير هذه ‏الصناعة والارتقاء بمعاييرها.‏ خصوصاً أن الشركات ‏أصبحت تعتبر الإنفاق الإعلاني استثماراً مربحاً ومجدياً.

إقرأ أيضاً: أسعار النفط المضطربة




المساهمون