الإعلام المصري يزيّف الترجمة لجذب السياح

13 نوفمبر 2015
سخرية على مواقع التواصل الاجتماعي (تويتر)
+ الخط -

"إدمان السقوط"، هكذا وصف إعلامي مخضرم، حال كثير من وسائل الإعلام المصرية، خلال مرحلة ما بعد الانقلاب، فقد سجّلت الأذرع الاعلامية السقطة المهنية نفسها خلال أيام قليلة، فكان تحريف الترجمة للضيوف لموافقة النظام وأهوائه هو الخطة، في محاولة منها لتجاوز تبعات سقوط الطائرة الروسية على السياحة المصرية.

بعد أيام من نشر صحيفة "الأهرام" صورة لسائحة بريطانية تحاور سفير بلادها، جون كاسن، وتحريف الصحيفة ترجمة الحوار، لتحوّل عباراتها: "نريد العودة إلى بلادنا، ما هي المشكلة؟ ما هي المشكلة الحقيقية؟ لماذا نحن متواجدون هنا؟" إلى: "نحن نريد استكمال إجازتنا، ولا نريد أن نغادر الآن". كما لم تكتف "الأهرام" بذلك، بل ادّعت أن السائحة صاحت في السفير؛ لأنها تريد البقاء في مصر.

وعلى الرغم من انكشاف خدعة "الأهرام" لوضوح الصوت في الفيديو، كررت وسائل إعلامية أخرى الخطأ المتعمّد نفسه "علشان تحيا مصر".

استضاف مراسل قناة cbc سائحة روسية، رافقها أحد العاملين في الفندق كمترجم، بعدما أكد إتقانه اللغة الروسية، أما كاشف الفضيحة هذه المرة فكان الإعلام الروسي نفسه، وموقع "روسيا اليوم" الذي تابع حوار السائحة، وعلّق الموقع: "المضحك في الأمر أن القناة استعانت بأحد موظفي الاستقبال للفندق الذي توجد فيه السائحة الروسية للترجمة، لتحصل هنا المفاجأة، فبعد استعراض عضلاته مدعياً أنه يعرف اللغة مثل كف يده، قام السيد الموظف بقلب كل شيء رأساً على عقب".

بعد أن حوّل المترجم اسم السائحة من إيرينا إلى يوليا، سأل المراسل السائحة: "كيف تنظرون إلى قرار الرئيس بوتين بإعادة الجاليات؟"، فكانت الإجابة: "القرار يعود للرئيس، كيف ما يقرر الرئيس بوتين نحن ننفذ"، ولكنها قالت بحسب المترجم: "الرئيس اتخذ قراراً سياسياً، أما نحن فمرتاحون هنا في شرم الشيخ".

منصات التواصل الاجتماعي استقبلت السقطتين كدليل واضح على عدم مهنية إعلام النظام، وكذلك ارتباكه الشديد عقب كارثة تحطم الطائرة الروسية، ومحاولة تجاوز الآثار السلبية على السياحة، واستخدام ما يتقنه جيداً وهو الكذب والتلفيق.

مذيع "الجزيرة" عبد العزيز مجاهد سخر من تزييف قناة cbc، وقال "كل ما قيل في إعلام رجال الأعمال المصريين إعلام عباس كامل بتاع الواد والبت، تختصره كلمات هذا التقرير من روسيا اليوم".

وتعجب عادل من واقعة الأهرام، فكتب "التزوير هو الشريان الأول الذي يتنفس به النظام بكل مؤسساته.. فليس بغريب أن تكذب وتزوّر جريدة النظام".

أما دارين، فسخرت من الأذرع التي أصبحت مثار سخرية وكالات أنباء العالم وقالت: "إعلامنا بقى مشرفنا ومش عاتق حتى الترجمة بحرفها وفاكر انه لوحده في العالم وبرضه افتضح.. بتستعماني يا هرم".



اقرأ أيضاً: #خطفوا_العريس.. المصريون رهائن لدى عصابات السلطة
دلالات
المساهمون