الإعلامية الكويتية فجر السعيد تواصل مسيرة التطبيع مع إسرائيل

10 يناير 2019
ليست المرة الأولى التي تدعو فيها السعيد إلى التطبيع(فيسبوك)
+ الخط -

واصلت الإعلامية الكويتية ومديرة قناة "سكوب"، فجر السعيد، إثارة الجدل بعد ظهورها في مقابلة علنية مع قناة "كان" الإسرائيلية، داعية إلى تطبيع العلاقات مع الكيان الصهيوني و"السلام بين الشعوب العربية وإسرائيل".

وقالت السعيد "أنا أعتقد أننا في هذا الزمن وتحديدًا في هذا الوقت أكثر قبولًا للسلام مع إسرائيل". وأضافت "نقطة التحول عندي كانت جنازة الرئيس الإسرائيلي إسحاق رابين قبل 20 عاماً عندما شاهدت عدد حضور الرؤساء العالميين، ولو كان رئيساً عربياً لما كان حضر جنازته سوى جيرانه، أو اكتفوا بإرسال برقية تعزية له".

وعن سبب التقرب من الاحتلال الإسرائيلي، قالت السعيد إن "الخطر الإيراني يقرب بيننا أكثر فأكثر، لكن القضية الفلسطينية هي ما يعرقل التطبيع في العلاقات بين الخليج وإسرائيل". واقترحت موافقة الكيان الصهيوني على قيام دولة فلسطينية مستقلة كي "يتمكن الجميع من العيش بسلام"، مخاطبة الإسرائيليين بالقول "نحن نمد أيدينا لكم للسلام".

وبث حساب "إسرائيل بالعربية" التابع للحكومة الإسرائيلية الذي يستهدف الجمهور العربي هذه التصريحات المصورة التي سجلتها السعيد بنفسها لصالح القناة الإسرائيلية في منزلها داخل الكويت، وأعادت نشرها السعيد على حسابها على "تويتر". كما سبق للسعيد أن زارت القدس المحتلة مرتين، بعد الحصول على تأشيرة من السفارة الإسرائيلية في الأردن، حيث صورت رجال شرطة الاحتلال، وأثنت عليهم.


وليست هذه المرة الأولى التي تصرّح فيها السعيد بمواقف مؤيدة للاحتلال الإسرائيلي والتطبيع، إذ نشرت، في بداية العام الجديد، تهنئة باللغة العبرية والعربية على حسابها في موقع "تويتر" قالت فيها "في هذه المناسبة السعيدة أحب أن أقول لكم بأني أؤيد وبشدة التطبيع مع دولة إسرائيل والانفتاح التجاري عليها وإدخال رؤوس الأموال العربية للاستثمار وفتح السياحة وبالذات السياحة الدينية في الأقصى وقبة الصخرة وكنيسة القيامة".

 

وعُرف عن السعيد أيضاً معارضة الربيع العربي وتأييدها لانقلاب عبد الفتاح السيسي في مصر عام 2013 ودعوتها للتطبيع مع نظام بشار الأسد في سورية أيضًا. وسبق لقناتها (سكوب) المملوكة لعائلتها أن شنت حملة كبيرة على الفلسطينيين وحركة "حماس" إبان العدوان على غزة عام 2008، حين خصصت القناة برامجها المسائية للهجوم على الفلسطينيين و"مؤيديهم" في الكويت ووصفهم بـ "الخونة" الذين تعاملوا مع نظام الرئيس العراقي الراحل صدام حسين.

في المقابل، ندد ناشطون كويتيون والأعضاء في حملات مقاطعة إسرائيل ورفض التطبيع في الكويت بتصريحات السعيد، مطالبين الحكومة الكويتية بالتدخل وتفعيل قانون 31 لسنة 1964 والذي يحظر التعامل مع إسرائيل بكافة الأشكال، إذ حظرت مواد القانون التعامل مع "كل شخص طبيعي يعقد بالذات أو بالواسطة اتفاقاً مع هيئات أو أشخاص مقيمين في إسرائيل، أو منتمين إليها بجنسيتهم أو يعملون لحسابها أو لمصلحتها أينما أقاموا، وذلك متى كان محل الاتفاق صفقات تجريس أو عمليات مالية أو أي تعامل آخر أيّاً كانت طبيعته".

وستتعرض السعيد في حالة إدانتها من المحاكم الكويتية إلى غرامات مالية ضخمة، لكنها بررت كلامها بأنه "محاولة لمد يد السلام ليس إلا".

وقال محسن المطيري وهو ناشط في حركة مقاومة التطبيع في الكويت، لـ "العربي الجديد"، إن "الإسرائيليين يتسللون إعلامياً إلى الكويت عبر بعض الصحافيين والإعلاميين الذين يملكون قنوات تلفزيونية يطلقون من خلالها تصريحات تدعو للتعامل مع الكيان الصهيوني ونسيان ما اقترفه من جرائم ضد شعبنا في فلسطين".

وأضاف "لسنا ضد حرية التعبير، لكن استخدام وسيلة إعلامية مرخصة في الكويت لتبرير الاحتلال الإسرائيلي والدعوة للسلام معه، بل وشتم المقاومة الفلسطينية هو أمر لا يمكن السكوت عنه، وبحسب آراء الخبراء القانونيين فإن التعاون مع القنوات الإسرائيلية الإعلامية الحكومية يعد جرماً، ويستلزم اتخاذ عقوبات صارمة ضد السعيد".

المساهمون