قال تقرير صادر عن المجلس العالمي للسفر والسياحة، إن موسم الصيف الجاري شهد تراجعاً في عدد السياح إلى فرنسا والبرازيل وتركيا، مقابل انتعاش السياحة البريطانية.
وأكد التقرير الصادر أخيرا عن المجلس، ونقلت وكالة "يورو نيوز" جانباً منه، أمس، أن إسهام السياحة في إجمالي الناتج المحلي لفرنسا تراجع خلال العام الجاري، مخالفاً بذلك جميع التوقعات.
وحسب مجلس السياحة العالمي، فإن هذا حدث بسبب الهجمات الإرهابية في فرنسا.
يذكر أن التقرير أشار كذلك إلى انخفاض السياحة هذا العام في كل من تركيا والبرازيل.
وأضاف التقرير أن البرازيل ورغم استضافتها لدورة الألعاب الأولمبية هذا العام، إلا أن قطاع السفر والسياحة لديها تضرر جراء الأزمة السياسية التي تمر بها البلاد، وكذا انتشار فيروس "زيكا"، ليسجل أسوأ معدل ركود له منذ ثلاثينيات القرن الماضي.
ومن المتوقع أن ينكمش إسهام قطاع السفر والسياحة في إجمالي الناتج المحلي في البرازيل بنسبة 1.6% خلال هذا العام، وهي نسبة انكماش أكبر من تلك التي توقعها الخبراء بداية العام والتي قدرت بحوالي 0.9% من إجمالي حجم الاقتصاد البرازيلي.
وفي فرنسا، أدت الهجمات الإرهابية التي ضربت باريس ونيس ومناطق أخرى إلى تراجع الطلب على السفر إلى الدولة الأوروبية، وأظهرت بيانات رسمية صدرت أخيراً، تراجع أعداد السائحين الأجانب في فرنسا خلال الربع الثاني من العام الجاري، وبالتالي فإن قطاع السفر والسياحة الفرنسي قد ينمو بنسبة 1.1%، فقط خلال العام الجاري، رغم التوقعات في بداية العام بنمو القطاع بنسبة 2.9% من إجمالي الناتج الإجمالي.
وعلى الصعيد التركي، يقول المجلس العالمي للسفر والسياحة، إن سلسلة التفجيرات التي شنها مسلحون في تركيا خلال العام الجاري، بالإضافة إلى محاولة الانقلاب العسكري الفاشلة التي وقعت قبل أسابيع، أدت إلى تراجع نشاط السياحة في البلاد بشكل كبير، وأصبح من المتوقع أن ينكمش إسهام السياحة في إجمالي الناتج المحلي للبلاد هذا العام بنسبة 2.3%، وهي نسبة انكماش أعلى كثيراً من تلك التي توقعها الخبراء في بداية العام، والتي بلغت 0.2%.
وعلى الصعيد الفرنسي، وجهت العملية الإرهابية بمدينة نيس (جنوب فرنسا)، ضربة قوية للسياحة الفرنسية وخاصة بمنطقة "كوت دازور".
وكان عاملون في السياحة ومحللون اقتصاديون، قالوا لـ"العربي الجديد"، إن الخطر الإرهابي في فرنسا غيّر من استراتيجيته وأصبح يستهدف المناطق السياحية، ما يؤثر سلباً على اقتصاد البلاد.
وفي هذا السياق، قال رئيس نقابة مالكي الفنادق بمنطقة نيس/ كوت دازور، دوني سيبولوني، لـ"العربي الجديد"، "إن عملية نيس الإرهابية، التي أودت بحياة 84 شخصاً وأصابت عشرات الأشخاص، استهدفت السياحة مباشرة بالمنطقة التي تعد متنفسا للأوروبيين وعرب الخليج الذين يترددون على شواطئها هرباً من درجات الحرارة المرتفعة ببلدانهم في هذا الفصل".
وأوضح سيبولوني أن العديد من الفنادق والمنتجعات السياحية سجلت إلغاءً لحجوزات السياح في الفنادق مباشرة بعد العملية الإرهابية.
وفي السياق نفسه، ذهب مدير مركز الدراسات والأبحاث حول العالم العربي والمتوسط، حسني لعبيدي، في حديثه لـ"العربي الجديد"، إلى أن "المفارقة في اعتداء نيس تكمن في ضرب الاقتصاد الفرنسي من جهة، علما أن كوت دازور تستقطب فئة مهمة من السياح الأثرياء من جميع أنحاء العالم".
وفي مقابل هذه الانتكاسات السياحية، انعكس ضعف الجنيه الإسترليني إيجاباً على السياحة البريطانية هذا العام، فقد شهدت مدينة لندن، وإلى حد ما مدينة أدنبرة الاسكتلندية والريف البريطاني في جنوب غربي إنكلترا الذي يطلق عليه "الريفيرا الإنكليزية"، حركة سياحية فاقت التوقعات من قبل السياح الأوروبيين والأميركيين والعرب، مقارنة بالمواسم السياحية السابقة.
لكن هذا الجذب السياحي الضخم لم يحدث فقط بسبب ضعف الجنيه الإسترليني، ولكن حدث كذلك بسبب الهجمات الإرهابية التي ضربت فرنسا وألمانيا وبلجيكا وجعل العديد من السياح يفضلون بريطانيا التي ظلت آمنة وسط محيط أوروبي مضطرب.
يذكر أن ضعف الإسترليني شجع السياح الذين يصرفون بالدولار والعملات المرتبطة به.
اقــرأ أيضاً
وأكد التقرير الصادر أخيرا عن المجلس، ونقلت وكالة "يورو نيوز" جانباً منه، أمس، أن إسهام السياحة في إجمالي الناتج المحلي لفرنسا تراجع خلال العام الجاري، مخالفاً بذلك جميع التوقعات.
وحسب مجلس السياحة العالمي، فإن هذا حدث بسبب الهجمات الإرهابية في فرنسا.
يذكر أن التقرير أشار كذلك إلى انخفاض السياحة هذا العام في كل من تركيا والبرازيل.
وأضاف التقرير أن البرازيل ورغم استضافتها لدورة الألعاب الأولمبية هذا العام، إلا أن قطاع السفر والسياحة لديها تضرر جراء الأزمة السياسية التي تمر بها البلاد، وكذا انتشار فيروس "زيكا"، ليسجل أسوأ معدل ركود له منذ ثلاثينيات القرن الماضي.
ومن المتوقع أن ينكمش إسهام قطاع السفر والسياحة في إجمالي الناتج المحلي في البرازيل بنسبة 1.6% خلال هذا العام، وهي نسبة انكماش أكبر من تلك التي توقعها الخبراء بداية العام والتي قدرت بحوالي 0.9% من إجمالي حجم الاقتصاد البرازيلي.
وفي فرنسا، أدت الهجمات الإرهابية التي ضربت باريس ونيس ومناطق أخرى إلى تراجع الطلب على السفر إلى الدولة الأوروبية، وأظهرت بيانات رسمية صدرت أخيراً، تراجع أعداد السائحين الأجانب في فرنسا خلال الربع الثاني من العام الجاري، وبالتالي فإن قطاع السفر والسياحة الفرنسي قد ينمو بنسبة 1.1%، فقط خلال العام الجاري، رغم التوقعات في بداية العام بنمو القطاع بنسبة 2.9% من إجمالي الناتج الإجمالي.
وعلى الصعيد التركي، يقول المجلس العالمي للسفر والسياحة، إن سلسلة التفجيرات التي شنها مسلحون في تركيا خلال العام الجاري، بالإضافة إلى محاولة الانقلاب العسكري الفاشلة التي وقعت قبل أسابيع، أدت إلى تراجع نشاط السياحة في البلاد بشكل كبير، وأصبح من المتوقع أن ينكمش إسهام السياحة في إجمالي الناتج المحلي للبلاد هذا العام بنسبة 2.3%، وهي نسبة انكماش أعلى كثيراً من تلك التي توقعها الخبراء في بداية العام، والتي بلغت 0.2%.
وعلى الصعيد الفرنسي، وجهت العملية الإرهابية بمدينة نيس (جنوب فرنسا)، ضربة قوية للسياحة الفرنسية وخاصة بمنطقة "كوت دازور".
وكان عاملون في السياحة ومحللون اقتصاديون، قالوا لـ"العربي الجديد"، إن الخطر الإرهابي في فرنسا غيّر من استراتيجيته وأصبح يستهدف المناطق السياحية، ما يؤثر سلباً على اقتصاد البلاد.
وفي هذا السياق، قال رئيس نقابة مالكي الفنادق بمنطقة نيس/ كوت دازور، دوني سيبولوني، لـ"العربي الجديد"، "إن عملية نيس الإرهابية، التي أودت بحياة 84 شخصاً وأصابت عشرات الأشخاص، استهدفت السياحة مباشرة بالمنطقة التي تعد متنفسا للأوروبيين وعرب الخليج الذين يترددون على شواطئها هرباً من درجات الحرارة المرتفعة ببلدانهم في هذا الفصل".
وأوضح سيبولوني أن العديد من الفنادق والمنتجعات السياحية سجلت إلغاءً لحجوزات السياح في الفنادق مباشرة بعد العملية الإرهابية.
وفي السياق نفسه، ذهب مدير مركز الدراسات والأبحاث حول العالم العربي والمتوسط، حسني لعبيدي، في حديثه لـ"العربي الجديد"، إلى أن "المفارقة في اعتداء نيس تكمن في ضرب الاقتصاد الفرنسي من جهة، علما أن كوت دازور تستقطب فئة مهمة من السياح الأثرياء من جميع أنحاء العالم".
وفي مقابل هذه الانتكاسات السياحية، انعكس ضعف الجنيه الإسترليني إيجاباً على السياحة البريطانية هذا العام، فقد شهدت مدينة لندن، وإلى حد ما مدينة أدنبرة الاسكتلندية والريف البريطاني في جنوب غربي إنكلترا الذي يطلق عليه "الريفيرا الإنكليزية"، حركة سياحية فاقت التوقعات من قبل السياح الأوروبيين والأميركيين والعرب، مقارنة بالمواسم السياحية السابقة.
لكن هذا الجذب السياحي الضخم لم يحدث فقط بسبب ضعف الجنيه الإسترليني، ولكن حدث كذلك بسبب الهجمات الإرهابية التي ضربت فرنسا وألمانيا وبلجيكا وجعل العديد من السياح يفضلون بريطانيا التي ظلت آمنة وسط محيط أوروبي مضطرب.
يذكر أن ضعف الإسترليني شجع السياح الذين يصرفون بالدولار والعملات المرتبطة به.