صرح رئيس الوزراء الأيرلندي ليو فرادكار، اليوم السبت أن فوز المؤيدين للإجهاض في استفتاء على تعديل القانون الذي يمنعه جاء "نتيجة ثورة هادئة".
وقال فرادكار لقناة التلفزيون الحكومية "آر تي آي" إن "ما نراه اليوم هو نتيجة ثورة هادئة جرت في أيرلندا في السنوات العشر أو العشرين الأخيرة".
وكشف استطلاعان للرأي عند خروج الناخبين من مراكز الاقتراع، أن أيرلندا البلد ذا التقاليد الكاثوليكية الراسخة، صوتت لمصلحة السماح بتشريع الإجهاض، في استفتاء تاريخي بدأ فرز الأصوات رسميا فيه صباح اليوم السبت.
وبحسب استطلاع أجراه معهد "بيهيفيور أند اتيتيودس" لحساب قناة "آر تي إيه" التلفزيونية العامة على عيّنة من 3800 ناخب، فإن نسبة الذين صوتوا بـ"نعم" في الاستفتاء بلغت 69.4 في المائة مقابل 30.6 في المائة صوتوا بـ"لا".
وكشف استطلاع آخر أجراه معهد "إيبسوس/ام ار بي آي" لحساب صحيفة "آيريش تايمز" وشمل أربعة آلاف ناخب أدلوا بأصواتهم في 160 مركز اقتراع في سائر أنحاء البلاد أن 68 في المائة من المقترعين صوتّوا بـ"نعم" مقابل 32 في المائة صوتوا بـ"لا".
ودعي الناخبون وعددهم نحو ثلاثة ملايين ونصف المليون ناخب للإجابة على سؤال بشأن إلغاء التعديل الثامن للدستور الأيرلندي الذي يعود لعام 1983 ويحظر الإجهاض. وظلّ التعديل الثامن للدستور الأيرلندي سارياً حتى عام 2013 عندما أقر إصلاح آخر يسمح بالإجهاض في حالات استثنائية، عندما تكون حياة الأم في خطر.
— Europagruppe GRÜNE (@Gruene_Europa) May 26, 2018 " style="color:#fff;" class="twitter-post-link" target="_blank">Twitter Post
|
وبالنسبة إلى الشرائح العمرية صوتت ضد الإجهاض غالبية كبيرة من المسنين الذين تزيد أعمارهم عن 65 عاما، في حين صوّت 84 في المائة من الشبّان والشابات الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و24 عاما بـ"نعم".
— Emma Vardy (@EmmaVardyTV) May 26, 2018 " style="color:#fff;" class="twitter-post-link" target="_blank">Twitter Post
|
— Liam Conlon (@LiamConlon2) May 24, 2018 " style="color:#fff;" class="twitter-post-link" target="_blank">Twitter Post
|
وتعتبر أيرلندا من البلدان الأكثر تدينا في أوروبا. لكن نفوذ الكنيسة الكاثوليكية تراجع في الأعوام الأخيرة إثر سلسلة فضائح تحرش جنسي بالأطفال. وجرى الاستفتاء قبل ثلاثة أشهر من زيارة البابا فرنسيس بمناسبة اللقاء العالمي للعائلات، وبعد ثلاث سنوات على تصويت أيرلندا لتشريع زواج المثليين رغم معارضة الكنيسة.
(فرانس برس)