وحمّل عربيات، في بيان صادر عن الوزارة، سلطات الاحتلال "مسؤولية تزايد التوتر والعنف في القدس الشريف، والناتج عن تصعيد الانتهاكات التي ارتكبتها سلطات الاحتلال والمتطرفون اليهود بحق الأقصى مؤخراً". وأكد "موقف بلاده الرافض لإغلاق الأقصى ومنع إقامة صلاة الجمعة فيه تحت أي ظرف".
ويمتلك الأردن حق الولاية على المقدسات الإسلامية في القدس، حسب ما نصت معاهدة السلام الأردنية الإسرائيلية عام 1994.
وواصل الاحتلال الإسرائيلي، لليوم الثاني على التوالي إغلاقه وعزله للبلدة القديمة من القدس والمسجد الأقصى، وسط إجراءات أمنية غير مسبوقة. وأغلق الاحتلال المسجد الأقصى، ومنع إقامة صلاة الجمعة فيه، أمس، بعد عملية نفذها ثلاثة شبان من مدينة أم الفحم في الداخل الفلسطيني، داخل باحات المسجد الأقصى، أسفرت عن استشهادهم، ومقتل اثنين من عناصر شرطة الاحتلال.
وقال وزير الأوقاف الأردني، إنّ "ما أقدمت عليه إسرائيل من إغلاق أدى إلى تعطيل خطبة الجمعة في هذا الحرم الشريف، وما حصل من قيام سلطات الاحتلال بمنع إقامة الصلوات والأذان سابقة لم يشهدها المسجد الأقصى منذ أكثر من ثمانمائة عام".
واعتبر ما جرى "حدثاً خطيراً وغير مسبوق وهو في ذات الوقت اعتداء على حرية إقامة الشعائر والتي تجاوزها العالم في ما يتعلق بالحريات الدينية، وبدا يتحدث عن حرية الضمير في العقيدة لا عن حرية العبادة فحسب".
وشدد على أنّ الأعمال الاستفزازية وما تبعها من إغلاق للمسجد الأقصى، وقيام الاحتلال بمنع السلطات الأردنية من ممارسة واجبها تجاه المقدسات "هي اعتداءات مرفوضة وتعتبر تعدياً صارخاً على حرية العبادة ومخالفة صريحة للقانون الدولي الإنساني".
وأكد في الوقت عينه "استمرار الأوقاف الإسلامية الأردنية بواجبها الديني والأخلاقي في ظل الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية في القدس".