أعلنت الرئاسة المصرية، اليوم السبت، أن اجتماع المجلس الأعلى للقوات المسلحة، برئاسة رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي، ركّز بشكل أساسي على الأوضاع في شمال سيناء وإجراءات تطهير المنطقة من العناصر الإرهابية، المنتمية لتنظيم "ولاية سيناء" التابع لتنظيم "داعش".
وبحسب بيان صادر عن الرئاسة، فقد عُقد الاجتماع برئاسة السيسي، وحضور القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي، الفريق أول صدقي صبحي، ورئيس أركان حرب القوات المسلحة، وقادة الأفرع الرئيسية، الفريق محمود حجازي، وجميع أعضاء المجلس، في مقر المجلس الأعلى بوزارة الدفاع، اليوم.
وبدا لافتاً ارتداء جميع أعضاء المجلس الأعلى الزي العسكري الميداني المموّه، وليس الأزياء الخاصة بالمناسبات أو الاجتماعات الرسمية.
وذكر البيان أن الاجتماع استعرض الخطط والتدابير الأمنية التي تنفّذها القوات المسلحة لحماية الوطن من مختلف التهديدات، خاصة في شمال سيناء، إذ اطلع السيسي على الإجراءات التي تقوم بها القوات المسلحة، من أجل تطهير سيناء من العناصر الإرهابية، وترسيخ الأمن والاستقرار فيها.
ونقل البيان إشادة السيسي بما وصفه بـ"نجاح رجال القوات المسلحة في إحباط عدد من العمليات الإرهابية، والتي كانت تستهدف بعض المواقع العسكرية، مثمناً التضحيات والبطولات التي يقدمها أبطال القوات المسلحة في الحرب ضد الإرهاب".
وأكد السيسي "ضرورة مواصلة اتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان الحفاظ على أمن مصر، والاستمرار في بذل المزيد من الجهد في التدريب والحفاظ على أعلى درجات الجاهزية والاستعداد".
كذلك تحدّث السيسي عما وصفه بـ"استراتيجية التطوير والتحديث الشامل للقوات المسلحة"، معتبراً أنها تجسدت في افتتاح قاعدة محمد نجيب العسكرية بشمال غرب مصر. وقال إنها "ستساهم في تعزيز قدرات الجيش المصري على تأمين المناطق الشمالية للبلاد"، ووجّه بـ"استمرار عملية التطوير لمواكبة أحدث ما وصلت إليه التكنولوجيا في المجال العسكري وللتصدي لكافة ما تواجهه البلاد من تهديدات".
وبحسب البيان، فإن الاجتماع استعرض أيضاً "المشروعات التنموية التي تقوم القوات المسلحة بتنفيذها، في إطار مساهمتها في جهود الدولة لدفع جهود التنمية الشاملة، وتحسين مستوى معيشة المواطنين والارتقاء بالخدمات المقدمة لهم".