قدّمت، أمس، "الأوركسترا السيمفوني التونسي" عرضه الافتتاحي لموسم 2015- 2016، كعادته سنوياً، بالتزامن مع اليوم العالمي للموسيقى. جرى أيضاً، خلال الحفل، تكريم العازف الروسي الراحل مؤخراً كراسيمير ألكساندورف.
استهلّت الفرقة السهرة بعمل افتتاحي لـ روسيني، ثم أدّى العازفون مقطوعات من إنتاج الفرقة ألّفها كل من هشام مقني وقدّور الصرارفي ومحمد مقني، إضافة إلى عمل أنتجته الأوركسترا بمناسبة جولة في الجزائر الشهر الماضي، بعنوان "فانتازيا الصحراء الجزائرية" لـ جوهر مصماني، كما قدّمت بعض المشاهد الأوبيرالية؛ مثل "هابانيرا" لـ بيزيه ورقصة زوربا لـ سيتاركي.
عن تحضيرات هذا العرض، يقول قائد الأوركسترا حافظ مقني، في حديث إلى "العربي الجديد": "في الحقيقة، فإن الجزء الأكبر من هذا البرنامج جاهز منذ الصيف، باعتبار جولاتنا العديدة في المهرجانات في تونس وخارجها، مع بعض الإضافات الخاصة بهذا الحفل".
وعن برمجة السنة الجديدة، يقول: "للفرقة عرضٌ شهري منتظم. الحفلات مبرمجة حتى نهاية السنة الجارية. لكن قرار إغلاق المسرح البلدي للترميم سيخلق لنا مشكلة كبيرة في إيجاد مكان للعرض، حيث أن الفضاءات القادرة على استيعاب فرقة بحجم الأوركسترا قليلة، وهو ما يضطرنا إلى تقليص عدد العازفين في الكثير من المناسبات، ما ينعكس على برنامج الذي نقترحه".
لا تعرف تونس تقاليد عريقة في الموسيقى السيمفونية، رغم انفتاحها على الموسيقى الغربية. في ظل هذا الوضع، من المتوقّع أن تجد فرقة مثل "الأوركسترا السيمفوني التونسي" الكثير من الصعوبات.
يرى مقني أن "مستوى الفرقة في تطوّر". لكنه يشير إلى أن "قدرات العازفين ليست العامل الوحيد في نجاح أوركسترا، فالأوركسترا التونسي، على سبيل المثال، لا يجد فضاءً قارّاً للتمرين على غرار الفرق السمفوينة في أوروبا".
يضيف "نحن اليوم نقدّم 25 عرضاً في السنة، وهذا رقم بعيد عن المعدّل العالمي الذي يقارب الـ 100 عرض سنوياً".
اقرأ أيضاً: فاضل الجزيري.. قائد أوركسترا جمهورية الحضرة