وصل الأمير وليام، نجل ولي العهد البريطاني الأمير تشارلز، اليوم الأحد، إلى الأردن، في مستهل زيارة إلى الشرق الأوسط تشمل أيضاً الأراضي الفلسطينية المحتلة، ليكون بذلك أول شخصية في العائلة الملكية البريطانية تقوم بزيارة رسمية الى الأراضي المحتلة.
وحطت طائرة الأمير البريطاني بعد ظهر اليوم في مطار ماركا شرق عمان، حيث كان في استقباله ولي العهد الأردني الأمير حسين بن عبد الله.
ومن ضمن جدول الزيارة المزدحم، لقاءات يعقدها مع شباب وجنود بريطانيين ولاجئين سوريين.
ويتوجه وليام إلى الأراضي المحتلة مساء غدٍ الاثنين ليبدأ زيارة وصفت بالتاريخية، حيث سيجري محادثات مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ومع الرئيس الفلسطيني محمود عباس.
وقبل وصول وليام الى المنطقة، أثار برنامج زيارته الذي يشير إلى توصيف البلدة القديمة في القدس بأنها ضمن الأراضي الفلسطينية المحتلة، انتقادات الحكومة الإسرائيلية، وتحديداً وزير شؤون القدس زئيف إيلكين، الذي وجّه انتقادات للقصر البريطاني.
وكان متحدث في وزارة الخارجية البريطانية، قد أكد في حديث خاص مع "العربي الجديد"، أن موقف الحكومة البريطانية من مدينة القدس "واضح ولم يتغير".
وقال المتحدث، الذي تحفظ عن ذكر اسمه، "إن موقفنا من وضع القدس واضح وثابت، يجب أن يتم تحديده في إطار تسوية يتم التفاوض عليها بين الإسرائيليين والفلسطينيين، ويجب أن تكون القدس في نهاية المطاف عاصمة مشتركة للدولتين الإسرائيلية والفلسطينية".
وأضاف مؤكداً "إننا نعتبر القدس الشرقية جزءاً من الأراضي الفلسطينية المحتلة التزاماً بقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة".
بدورها، رحبت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية بالموقف البريطاني الذي يؤكد أن القدس الشرقية هي جزء لا يتجزأ من فلسطين المحتلة، وبإصرار الجانب البريطاني الرسمي على أن تأتي زيارة الأمير وليام للقدس الشرقية المحتلة في سياق زيارته الى فلسطين المحتلة.