الأمير تميم يفتتح معرض "صنع في قطر" بمشاركة 458 شركة

14 ديسمبر 2017
الأمير تميم يتجول في المعرض (العربي الجديد)
+ الخط -

افتتح أمير دولة قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، الدورة الخامسة من معرض "صنع في قطر"، اليوم الخميس، في مركز الدوحة للمعارض والمؤتمرات. وقام الأمير بجولة اطلع خلالها على مختلف الصناعات الوطنية المشاركة، مستمعاً إلى شروح عن أهم المشاريع والصناعات المعروضة، وما تسهم به من دعم للاقتصاد القطري.

ويستمر المعرض أربعة أيام، بمشاركة 458 من المصانع والشركات الوطنية والأسر المنتجة، ويهدف إلى الترويج للصناعة وللمنتجات القطرية محلياً وعالمياً، وتشجيع استخدام المنتج القطري وتقليل الاعتماد على الاستيراد، ودعم جهود الدولة الرامية إلى دعم الصناعة، وتشجيع المستثمرين وأصحاب الأعمال على الاستثمار في المشاريع الصناعية.

وتتميز الدورة الخامسة من "صنع في قطر"، بتزامنها مع احتفالات قطر بيومها الوطني، الذي يوافق 18 ديسمبر/كانون الأول، لذلك يعد المعرض احتفالية وطنية بالصناعة المحلية، كما يكتسب أهمية خاصة كونه يأتي في ظل الحصار، الذي تفرضه 4 دول عربية على قطر منذ 5 يونيو/حزيران الماضي، مما يؤكد أن الحصار لم يؤثر على الصناعة المحلية أو الاقتصاد القطري، بل كان دافعاً للصناعة القطرية لكي تتطور وتتوسع من أجل تلبية احتياجات السوق.

وفي هذا الصدد، قال رئيس غرفة تجارة وصناعة قطر، الشيخ خليفة بن جاسم بن محمد آل ثاني، إن الدورة الحالية للمعرض تكتسب أهمية خاصة، كونها تعقد في ظل الحصار الجائر، والذي استنفر حماسة رجال الأعمال والمستثمرين القطريين لإفشال هذا الحصار. وكان ذلك، من خلال إقامة مشروعات صناعية جديدة تعزز المنتج الوطني وتسهم في تحقيق خطط الاكتفاء الذاتي، خصوصاً مع إقدام الجهات الحكومية، بتقديم حوافز جديدة للمستثمرين مثل القرارات الأخيرة المتعلقة بخفض قيمة الإيجار في المناطق اللوجستية، وتقديم تسهيلات في التمويل وزيادة مشتريات الحكومة من المنتجات المحلية إلى 100%، وغيرها من التسهيلات التي أسهمت في تحفيز الاستثمار في القطاع الصناعي".

كما لفت إلى أن عدد المنشآت الصناعية القائمة والمقيدة بالسجل الصناعي قد وصل، حتى نهاية شهر يوليو/تموز الماضي، إلى نحو 728 منشأة صناعية، بلغت استثماراتها حوالى 262 مليار ريال قطري، وذلك ارتفاعاً من 707 منشآت في نهاية العام 2016.

وبخصوص دور القطاع الخاص في تحقيق الاكتفاء الذاتي والاعتماد على النفس، أوضح رئيس الغرفة في تصريحات سابقة، أنه خلال الحصار تقدم عدد كبير من المستثمرين ورجال الأعمال للحصول على رخص صناعية في جميع الصناعات الحيوية والمنتجات، وهناك حاليًا مصانع قيد الإنشاء تم افتتاح جزء منها، وطلبنا من المصنعين الآخرين الاستعجال في إتمام إجراءاتهم، وفي 2018 سيزيد عدد المصانع في السوق المحلية بنسبة 13%. و

أشار إلى أنه تم إصدار العديد من التراخيص من خلال النافذة الواحدة حوالى 66 مصنعًا، جاهزة بشكل كامل بما فيها الأرض والمرافق. حيث تم تخصيص مساحة 2.5 مليون متر مربع للصناعات الجديدة، وهناك تراخيص أخرى ستصدرها النافذة الواحدة قبل نهاية العام، علاوة على المصانع الأخرى طور الاستكمال.

ويشكل المعرض فرصة للشركات والمؤسسات الوطنية لتبادل الخبرات مع الشركات العالمية المتخصصة، ومناقشة أهم الفرص الاستثمارية المتاحة في هذا القطاع، وأهم التحديات والعقبات التي تواجه تطوير الصناعة، كما يسعى المعرض إلى فتح أسواق خارجية جديدة أمام الشركات القطرية، ودفع عجلة الصناعة خاصة في الصناعات الصغيرة والمتوسطة، وتعزيز مشاركة القطاع الخاص في المشاريع الصناعية الكبرى التي تقيمها الدولة.

ويقام المعرض في مساحة 30 ألف متر، ويشهد لقاءات بين مجتمع رجال الأعمال والمسؤولين بالجهات المختصة بالدولة. ويساهم في دعم الصناعات الوطنية والترويج للمنتج الوطني، وتتنوع قطاعات الشركات الصناعية المشاركة في المعرض ما بين الصناعات البتروكيميائية، وصناعة الأثاث، والصناعات الغذائية، والصناعات الصغيرة والمتوسطة، إضافة إلى صناعات متنوعة أخرى، وعرض منتجات نحو 138 أسرة منتجة من الصناعات اليدوية والحرفية.

إلى ذلك، ينظم على هامش المعرض منتدى صناعي يتناول موضوعات اقتصادية تتعلق بتنمية وتطوير الصناعات المحلية، إضافة إلى مناخ الاستثمار في  قطر، ويشار إلى أن نسخة العام المقبل 2018 من "صنع في قطر" ستعقد خارج قطر، في إحدى دول المنطقة.

المساهمون