اعتقل جهاز الأمن الوقائي الفلسطيني، في ساعة متأخرة مساء الثلاثاء، الناشط محمد لطفي، على خلفية مشاركته وعدداً من النشطاء الفلسطينيين في طرد وفد أميركي ممثل عن الخارجية الأميركية كان يجري اجتماعاً مع رئيس غرفة تجارة وصناعة مدينة بيت لحم، جنوب الضفة الغربية المحتلة صباح الثلاثاء.
وقال المحامي في الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان، فريد الأطرش، لـ"العربي الجديد"، إن "عناصر الأمن الوقائي اعتقلوا الشاب لطفي في الوقت الذي استدعوا فيه ثلاثة آخرين، باعتبارهم مطلوبين لديه، وهم مازن العزة، ومحمد عمارنة، وإبراهيم مسلم، مطالباً إياهم بتسليم أنفسهم فوراً".
وأضاف الأطرش أن "ثمة تحركات على صعيد الشخصيات السياسية والفصائلية، وعدد من النشطاء الذين تجمهروا أمام مقر الأمن الوقائي في بيت لحم للتحرك بغرض إيقاف عمليات الاعتقال تلك"، ولكنه استبعد أن تجدي نفعاً في ظل اعتقاده أن "تعليمات الاعتقال صدرت عن الرئيس محمود عباس".
وكان الناشط إبراهيم مسلم، وهو أحد المطلوبين لجهاز الوقائي، قد قال في مقابلة سابقة، صباح الثلاثاء، مع "العربي الجديد"، بعد تنظيمهم فعالية طرد الوفد الأميركي برميه بالبيض والأحذية في قاعة غرفة بيت لحم التجارية، إن "عملية اعتراضهم وطردهم جاءت بناء على إجماع القيادة الفلسطينية والشعب الفلسطيني بعدم استقبال أي وفد أميركي احتجاجاً على قرار الرئيس دونالد ترامب اعترافه بالقدس الفلسطينية عاصمة لدولة الاحتلال ونقل سفارته إليها".