خرجت تظاهرات معارضة في عدد من المدن والقرى بمحافظات مصر، استجابة لدعوة "التحالف الوطني لدعم الشرعية" لأسبوع ثوري جديد تحت شعار "معاً نكمل ثورتنا"، واعتدت قوات الأمن المصرية على عدة تظاهرات، ما أسفر عن وقوع إصابات بين صفوف المتظاهرين.
وفي حي المطرية (شرقي القاهرة)، اعتدت قوات الشرطة على تظاهرة حاشدة، كانت قد انطلقت من أمام مسجد الرحمن، مستخدمة قنابل الغاز المسيل للدموع وطلقات الخرطوش والرصاص الحي، ما أسفر عن وقوع عدد من الإصابات بين صفوف المتظاهرين.
وشهد شارع "التروللي" اشتباكات متبادلة بين قوات الأمن التي أطلقت الرصاص الحي صوب المتظاهرين، الذين ردوا بإطلاق الألعاب النارية، والحجارة، وقطعوا الشارع، فيما اعتقلت قوات الأمن عدداً من المشاركين.
وفي عين شمس، اعتدى الأمن على تظاهرة التي انطلقت من أمام مسجد نور الإسلام، واعتقلت بعض المتظاهرين، وأصابت البعض الآخر، فيما حاصرت مسجدي حمزة وآدم لمنع خروج المسيرات منهما.
وكان التظاهرات قد عمّت المدن والقرى المصرية، استجابة لدعوة "التحالف الوطني لدعم الشرعية" إلى أسبوع ثوري جديد تحت شعار "معاً نكمل ثورتنا".
وفي الشرقية، خرجت عدة تظاهرات وسلاسل بشرية بمدن كفر صقر وأولاد صقر ومنيا القمح وفاقوس والحسينية، بمشاركة أسر المعتقلين والشهداء الذين ألهبوا حماسة المشاركين بالهتافات والشعارات المطالبة بالإفراج عن المعتقلين والقصاص لدماء الشهداء.
وفي قنا، جنوب مصر، خرجت تظاهرة بالدراجات البخارية من مدينة أبو تشت، جابت عدداً من القرى، رفع المشاركون فيها شارات رابعة وصور الرئيس المعزول محمد مرسي.
ونظّم ناشطون في حركة "طلاب ضد الانقلاب" بقرية نوسا البحر، التابعة لمركز أجا بمحافظة الدقهلية، سلسلة بشرية على طريق "نوسا البحر ـ المنصورة"، طالبوا فيها بالإفراج عن نحو 40 ألف معتقل في السجون ومقار الاحتجاز المصرية منذ الانقلاب.
وفي مدن الرياض وقلين، بكفر الشيخ، شمال مصر، امتدت سلاسل بشرية لعدة كيلومترات وسط مشاركة واسعة من شباب الحركات الثورية الرافضة لحكم العسكر.
وفي البحيرة، نظّم المعارضون بالنوبارية سلاسل بشرية امتدت لعدة كيلومترات، طالب المشاركون فيها بالقصاص لدماء الشهداء وتطهير القضاء والإفراج عن المعتقلين ووقف نزيف الانتهاكات الحقوقية.
كما شهدت مناطق عدة بالعاصمة القاهرة، تظاهرات منددة بممارسات النظام الحاكم، بدأت في منطقة المطرية، والقاهرة الجديدة، والمعادي، طالب المشاركون فيها بتطهير القضاء، الذي وصفوه بـ"الفاسد".
وفي بورسعيد، شمال شرقي مصر، خرج المتظاهرون في مسيرات صباحية، طالبت بالقصاص العادل لدماء الشهداء والإفراج عن المعتقلين والعودة للمسار الديمقراطي.
في غضون ذلك، تعيش مدينة كرداسة، بشمال الجيزة، أجواء حرب، منذ مساء أمس، حيث هاجمت قوات الأمن تظاهرات منددة بأحكام الاعدام بحق نحو 188 من أهالي كرداسة، بتهمة قتل وإحراق ضباط مركز شرطة كرداسة، بعد فض اعتصامي رابعة والنهضة.
وفي الاسكندرية، خرجت تظاهرات معارضة، شارك فيها عدد من الحركات الشبابية المعارضة للنظام المصري، أبرزها "حركة أحرار"، و"طلاب ضد الانقلاب"، و"حركة 19 مارس"، و"عفاريت ضد الانقلاب"، و"حرائر ضد الانقلاب"، مطالبين بعودة الشرعية، ورددوا الهتافات التي تطالب بعودة المؤسسات الشرعية المنتخبة وإسقاط الانقلاب ومحاكمة قادته والإفراج عن المعتقلين.
وأكد المحتجّون، الذين رفعوا الأعلام المصرية وشارات رابعة وصور الرئيس محمد مرسي، خلال التظاهرات التي انطلقت بمناطق المنتزه وسيدي بشر والعوايد والورديان والبيطاش وبرج العرب، مواصلة احتجاجاتهم إلى حين إسقاط الانقلاب العسكري ومحاكمة قادته وعودة المسار الديمقراطي.
كما رددوا هتافات مناهضة لأحكام براءة مبارك وقيادات الداخلية من تهم قتل المتظاهرين، ورفعوا لافتات مناهضة للسلطات الحالية برئاسة عبد الفتاح السيسي.