اعتقلت الأجهزة الأمنية المصرية القائم بأعمال مرشد جماعة الإخوان المسلمين محمود عزت، وذلك بعد مرور 7 سنوات على الانقلاب العسكري الذي أطاح الرئيس المصري الراحل محمد مرسي واعتقال المرشد محمد بديع.
وأصدرت وزارة الداخلية بياناً صباح اليوم الجمعة، قالت فيه إنه "استمراراً لجهودها في رصد تحركات القيادات لإخوانية التي تتولى إدارة التنظيم على المستويين الداخلي والخارجي، فقد وردت معلومات لقطاع الأمن الوطني باتخاذ القيادي الإخواني السيد محمود عزت القائم بأعمال المرشد العام للإخوان، من إحدى الشقق السكنية بمنطقة التجمع الخامس بالقاهرة الجديدة أخيراً، وكرا لاختبائه على الرغم من الشائعات التي دأبت قيادات التنظيم على الترويج لها بتواجده خارج البلاد".
وقال بيان الداخلية المصرية إنه "عقب استئذان نيابة أمن الدولة العليا، تمت مداهمة الشقة وضبط عزت، حيث أسفرت عملية التفتيش عن العثور على العديد من أجهزة الحاسب الآلي والهواتف المحمولة التي تحتوى على البرامج المشفرة لتأمين تواصله وإدارته لقيادات وأعضاء التنظيم داخل وخارج البلاد، فضلاً عن بعض الأوراق التنظيمية التي تتضمن مخططات التنظيم".
ودأب عدد من الإعلاميين المحسوبين على أجهزة أمنية على الترويج بأن عزت كان يتواجد بغزة تحت رعاية حركة "حماس"، في إطار محاولات شيطنة الحركة واتخاذ ذلك ذريعة لتشويه صورتها.
وذكرت وسائل إعلام مصرية مقربة بشدة من أجهزة مخابراتية، أن عزت متهم في قضايا عدة منذ 30 يونيو/حزيران 2013، منها حادث اغتيال النائب العام الأسبق هشام بركات، ومقتل العميد وائل طاحون أمام منزله بمنطقة عين شمس عام 2015، واغتيال العميد أركان حرب عادل رجائي بمدينة العبور، ومحاولة اغتيال المستشار زكريا عبد العزيز النائب العام المساعد الأسبق، وحادث تفجير سيارة مفخخة أمام معهد الأورام عام 2016.