قتلت أجهزة الأمن، قبل قليل، خمسة من الشباب المعارضين في مركز الدلنجات في البحيرة، شمال مصر، واستهدفتهم في شقة بمنطقة العجمي في الإسكندرية.
وقال بيان للداخلية إن العملية تمت أثناء لقاء تنظيمي للإعداد لعملية إرهابية في كمين شرطة بالإسكندرية.
واتهم بيان الداخلية القتلى بالمبادرة إلى "إطلاق الأعيرة النارية، فبادلتهم بالمثل، ما أسفر عن مصرعهم تاركين بندقية آلية، وطبنجة مُبلغاً بسرقتها وعدداً من الطلقات مختلفة الأعيرة"، وهي نفس الرواية التي تصدرها وزارة الداخلية للإعلام في كل مرة.
وأوضح بيان الداخلية أن القتلى هم كل من محمد أحمد يوسف العموري، وعمار محمد عبد المجيد محمد، وحمادة محمد محمد فتح الباب، ومحمد حمدي عبد الوهاب زيد، إضافة إلى شخص خامس.
واتهمت الداخلية القتلى بارتكاب أعمال تخريبية عدة، أبرزها اغتيال أمين الشرطة ربيع محمد عصفور من قوة مركز شرطة الدلنجات، وتفجير عبوة ناسفة بجوار مركز شرطة الدلنجات، وعبوة أخرى بجوار محكمة الدلنجات، وعبوة ثالثة بجوار مكتب بريد الدلنجات، وتفجير ست عبوات ناسفة ببرج كهرباء جهد عالٍ على طريق الدلنجات، وتفجير عبوتين ناسفتين أسفل برج كهرباء داخل حديقة سفاري ببندر الدلنجات.
ومنذ تولي مجدي عبد الغفار وزارة الداخلية تكرّرت حوادث القتل والتصفية الميدانية للمعارضين.
وأخذت هذه التصفيات أشكالاً متعددة، فإما أن تكون أثناء عمليات الاعتقال أو بعد ساعات من الاختطاف على يد عناصر الشرطة، أو القتل داخل السجون بالتعذيب تارة وبالإهمال تارة أخرى، وهو ما رفع عددهم لأكثر من 120 ضحية في عام السيسي الأول بالسلطة.
ومن أبرز من جرت تصفيتهم، إسلام صلاح الدين عطيتو، الطالب بالفرقة الرابعة في كلية الهندسة جامعة عين شمس، وشابان من حلوان اتهمهما الأمن بمحاولة اغتيال مستشار، ومحسن شطا داخل محبسه في كفر الشيخ، وأحمد جبر أمام زوجته في الإسكندرية، والسيد الشعراوي على سريره بناهيا في الجيزة، والمعتقل المريض محمد عبد العاطي أثناء احتجازه في المستشفى للعلاج، بالرصاص الحي من سلاحه الميري، و13 من قيادات الإخوان في إحدى شقق السكنية بمدينة السادس من أكتوبر، و4 من قيادات جماعة الإخوان المسلمين في الفيوم جنوب مصر.
اقرأ أيضاً:
الأمن المصري يقتل معارضا أمام أطفاله بالإسكندرية
الأمن المصري يصفي 6 من رافضي الانقلاب بأوسيم
الأمن المصري يصفّي ثلاثة معارضين في القاهرة
دموع السيسي على الطفل الغريق