واصلت قوات الأمن المصرية، فجر اليوم الأربعاء، حملة مداهمات لمنازل الطلبة المناهضين للانقلاب العسكري قبل أيام من بدء العام الدراسي الجديد، وقد اختطفت الطالب في كلية العلوم في جامعة الأزهر في أسيوط، عبد الله الشرقاوي، وداهمت منزل التلميذ في الصف الثالث الثانوي، خالد سعيد، في الشرقية.
وقد هدّدت حركة "طلاب ضد الانقلاب" بالتصعيد في حال عدم الإعلان عن مكان احتجازهما، أو تعرّضهما للتعذيب.
وذكر والد التلميذ الثانوي المختطف خالد سعيد، لـ"العربي الجديد"، أن ثماني سيارات تابعة للشرطة حاصرت المنزل عند الساعة الثالثة من يوم أمس الثلاثاء، ثم اقتحمته وكسرت الباب واستولت على جهاز الكمبيوتر وبعض الكتب. وقال إن قوات الأمن كانت تهدف إلى القبض عليه (الوالد) في الأساس، وعندما لم تجده في المنزل اعتقلت الابن خالد الذي كان نائماً في ذلك الوقت. أضاف: "لا أعرف مكان ابني حتى الآن. وعندما سألنا عنه، قالوا ربما يكون لدى جهاز أمن الدولة أو فرق الأمن المركزي، ولم تتم إحالته إلى النيابة كما ينصّ القانون".
تابع الوالد أنه أرسل تليغرافاً إلى وزير الداخلية والمحامي العام ونيابة الزقازيق لمعرفة مكان ابنه، متخوّفاً من تعرّضه للتعذيب وعدم عرضه على النيابة العامة خلال 24 ساعة من القبض عليه.
وفي سياق متصل، استنكرت حركة "مرصد طلاب حرية" اختطاف الطالب في كلية الهندسة، معتز طه شعيب، من داخل مستشفى منية النصر بالدقهلية، شمال مصر، حيث كان يتلقى العلاج إثر إصابته بجروح في رأسه وأنحاء متفرقة من جسده، نتيجة اعتداء قوات الأمن والبلطجية على تظاهرة نظمت ضد الانقلاب. وحمّلت الحركة الأجهزة الأمنيّة المسؤوليّة كاملة عن حياة الطالب، مطالبة بالإفراج الفوري عنه.
من جهته، هدّد المتحدث باسم طلاب ضد الانقلاب، محمود الأزهري، بالتصعيد، قائلاً: "الطلاب لن يسمحوا بمثل هذه التهديدات، ولن ينتظروا أحداً لاستعادة الحق"، مشيراً إلى أن ست طالبات من الأزهر المحتجزات في سجن القناطر، مستمرات، لليوم العاشر، في إضرابهنّ عن الطعام احتجاجاً على الحكم الصادر بحقّ ثلاث منهن والقاضي بالسجن ثلاث سنوات ظلماً.