الأمن المصري يختطف مريضاً من غرفة عمليات

15 يناير 2017
العائل الوحيد لأسرته (العربي الجديد)
+ الخط -
وثّقت منظمة "هيومن رايتس مونيتور" شكوى اختفاء الطبيب المصري عمر طلعت محمود عبد الكريم (31 عاماً) الذي يقيم في منطقة السادس من أكتوبر، غرب الجيزة، بعد اختطافه من داخل غرفة العمليات، خلال إجرائه جراحة في عينيه، الأربعاء 11 يناير/ كانون الثاني الجاري.

وأوضحت المنظمة، في تقريرها، الصادر الأحد، أنّ قوات الأمن داهمت المستشفى واعتقلت الطبيب من دون سند قانوني أو إذن من القضاء. وأشارت إلى أنّ الطبيب المختفي قسرياً هو العائل الوحيد لأسرته المكوّنة من زوجته وأطفاله، كما أنّ والده ووالدته مسنّان، مع معاناة الوالد من فشل كلوي.

وتقدّمت أسرة الطبيب المختطف بالعديد من الشكاوى والبلاغات للجهات المعنية كالنائب العام، والمجلس القومي لحقوق الإنسان، ونقابة الأطباء، وغيرها، لكنّها قوبلت بالتجاهل. ولم تتمكن أسرته من معرفة أيّ تفاصيل بعد عن مكانه ووضعه الصحي.

ودانت المنظمة الحقوقية غير الحكومية ارتكابات السلطات المصرية تجاه المواطنين من عمليات إخفاء قسري ممنهجة، مستنكرة احتجاز المواطنين في أماكن غير معترف بها.





إضراب إسراء خالد سعيد عن الطعام
على صعيد آخر، حذّرت المنظمة من تدهور الحالة الصحية للمعتقلة إسراء خالد سعيد، بعد دخولها في إضراب عن الطعام منذ أربعة أيام للاحتجاح على التعنّت الذي تمارسه إدارة سجن القناطر في القليوبية بحقها.

وبحسب تقرير المنظمة، فقد أودعت سعيد في الحبس الانفرادي كانتقام منها من قبل الضابط "سعد" الذي عوقب لتأخره في ترحيلها لحضور جلسة المحكمة في بني سويف، فقرر الانتقام من المعتقلة بوضعها في الحبس الانفرادي. ورفضت سعيد أخذ الطعام من والدتها في آخر زيارة.

وكانت الوالدة قد طلبت من رئيس مباحث السجن الضابط "ياسر" إخراج ابنتها من الحبس الانفرادي، فرفض ذلك بحجة نظام السجن، وقال إنّه سيحاول أن يدخل إليها مصباحاً كهربائياً لإضاءة الزنزانة الفارغة والمعتمة دائماً.

وقالت المنظمة إنه في السادس من ديسمبر/ كانون الأول 2016، أصدرت المحكمة العسكرية على الطالبة إسراء خالد سعيد التي تدرس في كلية الهندسة ببني سويف، حكماً بالسجن لمدة 9 سنوات في العديد من القضايا. وقد جرت إدانتها بعدة تُهم أبرزها حيازة سلاح "آر بي جي" وحرق مزرعة ضابط في مركز الواسطي، وحرق محولات كهربائية، و"غيرها من التهم المُلفقة" بحسب المنظمة.