أفشل الأمن الفلسطيني، اليوم السبت، اجتماعاً لعناصر مقرّبة من القيادي المفصول من حركة "فتح"، محمد دحلان، كان من المفترض أن يعقد في مخيم الأمعري، في جنوب مدينة رام الله (وسط الضفة الغربية).
وأكّدت مصادر لـ"العربي الجديد"، أنّ "الأمن الفلسطيني علم بأنّ كوادر من فتح مقرّبة من دحلان تجتمع في الأمعري، للضغط باتجاه تأجيل المؤتمر السابع لحركة فتح المزمع عقده في 29 نوفمبر/تشرين الثاني، وحين علم القائمون على المؤتمر بالانتشار الواسع للأمن في المنطقة، قرروا تفادي التصادم مع الأمن فألغوا الاجتماع".
في المقابل، تم اختيار أسماء الـ1300 عضو في مؤتمر "فتح" بشكل يستأصل كل من له علاقة بدحلان وأنصاره، الأمر الذي استفز أنصار دحلان وجعلهم يقومون بخطوات وحشد لتأجيل المؤتمر، وفق ما ذكرته مصادر مطلعة لـ"العربي الجديد".
وكانت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، قد أكدت في وقتٍ سابق من اليوم، قيام أجهزة الأمن الفلسطينية، وبتعليمات سياسية، بفضّ اجتماع وصفته بأنّه "غير شرعي وغير قانوني كان من المقرر أن يعقد في رام الله".
ونقلت الوكالة عن مصدر أمني أنّه "تم فض الاجتماع، لأنه كانت تقف خلفه جهات تحمل أجندات خارجية تهدف لخلق أزمات وصراعات، فضلاً عن أنّ الاجتماع لم يحصل على الترخيص اللازم من جهات الاختصاص، وأن الأجهزة الأمنية لن تسمح بأي شكل من الأشكال بالتطاول والخروج على الشرعية وخرق سيادة القانون".
كما أعلنت "وفا"، في وقت لاحق، أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس صادق، مساء اليوم، على التوصية التي قدمتها لجنة مكافحة التجنح بطرد جهاد طمليه من حركة "فتح".
وأكدت مصادر لـ"العربي الجديد"، أن طرد طمليه جاء على أثر الاجتماع الذي عقد لعناصر دحلان، وما جرى من إفشال الأمن الفلسطيني لهذا الاجتماع.