الأمن الفلسطيني يمنع حراك رفع عقوبات غزة من الوصول لمقر منظمة التحرير

21 يوليو 2018
الأمن أقام "حاجزاً بشرياً" أمام المتظاهرين (فيسبوك)
+ الخط -
منع الأمن الفلسطيني، مساء اليوم السبت، المشاركين بمسيرة سلمية دعا لها حراك "ارفعوا العقوبات عن غزة"، من الوصول إلى مقر منظمة التحرير الفلسطينية في مدينة رام الله.

وخلال وقفة نظمها حراك "ارفعوا العقوبات عن غزة"، في ميدان المنارة، وسط مدينة رام الله، وشارك فيها المئات من النشطاء والشخصيات الفلسطينية، رفع المشاركون لافتات تطالب السلطة الفلسطينية برفع العقوبات عن غزة، منها "غزة توحدنا"، و"لن نترك غزة وحيدة"، و"الأرجل المبتورة تاج على الرؤوس"، و"لا للعقوبات لا لتركيع شعبنا".

وهتف المشاركون "بالروح بالدم نفديك يا غزة"، و"علِّ صوتك علِّ صوتك ابن غزة بهتف وينك"، "قولوا للتنفيذية (اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية) اللي بتقبض دولارات يا بترفعوا العقوبات يا بتقدموا الاستقالات"، و"من غزة طلع القرار يا سلطة بكفي حصار"، و"عيب عيب العقوبات"، و"مطالبنا واضحة عقوباتك فاضحة".

وبعد الوقفة، انتظم المشاركون بمسيرة اتجهت نحو مقر منظمة التحرير الفلسطينية المحاذي لمقر الرئاسة الفلسطينية، لكن الأمن الفلسطيني أقام حاجزًا بشريًا أمام المشاركين قبل وصولهم مقر الرئاسة، ومنعهم من إكمال مسيرتهم والوصول إلى مقر منظمة التحرير، حيث جلس المشاركون وسط الشارع احتجاجًا على ذلك.

وقال الناشط السياسي، عمر عساف لـ"العربي الجديد"، على هامش المسيرة، إن "الهدف من الوصول إلى مقر منظمة التحرير الفلسطينية، هو من أجل أن تتحمل اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير مسؤولياتها بتطبيق القرار الذي اتخذه المجلس الوطني الفلسطيني في دورته الأخيرة بإنهاء العقوبات عن قطاع غزة".

وشدد عساف على أنه "يتوجب على الجميع الارتقاء لمستوى ما تتعرض له غزة من استهداف، وأن تبادر السلطة الفلسطينية إلى رفع العقوبات عن غزة، وأن يباشر الرئيس محمود عباس فوراً بتطبيق قرارات المجلس الوطني التي نصت على ضرورة رفع العقوبات".

وأضاف "من العار أن يكون هناك عقوبات على قطاع غزة في ظل الإجراءات التي يتعرض لها، أهلنا في غزة لن يبقوا وحدهم، إن الشعب الفلسطيني في كل مكان يقف لجانبهم، ولكن في ظل استمرار العقوبات فإن هذا يستدعي مزيدًا من الضغط من أجل رفع تلك العقوبات".

واعتبر عساف منع الأجهزة الأمنية للمشاركين من الوصول إلى مقر المنظمة "مؤشرًا سيئاً، يدل على منع المواطن من التعبير السلمي عن رأيه، المسيرة سلمية وكانت تسير بهدوء ولم تؤذِ أحدًا وفي منعها تعد على الدستور الفلسطيني.

بدوره، قال أحد المشاركين في المسيرة لـ"العربي الجديد" "جئنا اليوم، من أجل مطالبة السلطة الفلسطينية بضرورة رفع العقوبات عن قطاع غزة، إن فرض العقوبات هي هدية للاحتلال، ومقدمة لتعميق الانقسام وتطبيق لصفقة القرن، لذا لا بد من رفع العقوبات عن قطاع غزة".


وشدد على أن "المطلوب الآن مزيد من الوحدة في ظل الحرب على قطاع غزة، ورفع العقوبات عن غزة هو أولوية وطنية. إن من يصر على عقوباته يصر على أن يقدم مدخلًا مجانيًا لأميركا وإسرائيل لتنفيذ صفقة القرن".

كما لفت إلى أن النشطاء قرروا التوجه اليوم إلى مقر منظمة التحرير الفلسطينية، من أجل مطالبة أعضاء منظمة التحرير بضرورة قول كلمتهم، وأخذ دورهم لتطبيق قرار المجلس الوطني الأخير بضرورة رفع العقوبات عن قطاع غزة.