ويرى معلمون أن الاعتقالات الأخيرة ستزيد العلاقة سوءاً بينهم من جهة، وبين السلطة الفلسطينية واتحاد المعلمين من جهة أخرى، متهمين الاتحاد بالسعي للإبقاء على علاقته الوطيدة مع السلطة عبر اتهامه للحراك بأنه "سياسي لا مهني".
غير أن رئيس الاتحاد العام للمعلمين أحمد سحويل الذي نفى علمه بالاعتقالات الأخيرة، أكد، لـ"العربي الجديد"، "محاولة بعض المعلمين تسيس الإضراب الذي نفذته قوى غير نقابية لأهداف شخصية أو حزبية"، مضيفاً أن "الاتحاد هو المظلة الحامية لحقوق المعلمين، ومنع الأذى عنهم".
وتقول عائلة المعلم المعتقل من مدينة الخليل محمود سلامة، والذي يعمل مشرفا للغة العربية منذ 20 عاماً في مديرية تربية المدينة إن "قوة من المخابرات داهمت المنزل فجر اليوم، قبل أن تعتقله دون توضيح الأسباب"، فيما قالت زوجة معلم آخر فضّلت عدم ذكر اسمها "لم يسمحوا له بإكمال ارتداء ملابسه، واقتادوه خارج المنزل بسرعة".
إلى ذلك اعتصم المئات من معلمي محافظة طولكرم (شمالي الضفة الغربية)، ظهر اليوم الأربعاء أمام مبنى المحافظة، مطالبين بالإفراج الفوري عن المعلمين المعتقلين، لكن الاعتصام انتهى بوعد قطعه المحافظ بالإفراج عن معلمي طولكرم.
وقال أحد المعلمين المعتصمين، وهو عماد عالية، لـ"العربي الجديد"، إن "الاعتصام سيستأنف الخميس للمطالبة بالإفراج عن جميع المعلمين المعتقلين"، نافياً في الوقت ذاته أي محاولة لتسيس الحراك بقوله إن: "الحراك مطلبي لتحسين حياة المعلمين، ودعونا اليوم فصائل منظمة التحرير إلى الوقفة الاحتجاجية، وأكدنا لهم أن عملنا ضمن إطار منظمة التحرير، وهي مطالب عادلة".
وشن عالية هجوما على الاتحاد العام للمعلمين قائلاً "إن قيادته الحالية لا تمثل إلا نفسها، وهي ذاتها من حرضت على اعتقال المعلمين".
ووفق أرقام وزارة التربية والتعليم الفلسطينية، يتجاوز عدد المعلمين الحكوميين 56 ألف معلم.